تأملت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
فبدا لي أنها من أعظم منة الله عز وجل علينا وكرمه
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أكرم خلق الله عليه سبحانه وتعالى
فالعلاقة علاقة الأعز الأكرم الرحمن الرحيم سبحانه بأكرم خلقه عليه ولا علاقة أسمى من هذه أبدًا
مِن الله عز وجل الإكرام والإنعام والإحسان والرحمة والرضوان في أسمى معانيها
ومِن نبيه صلى الله عليه وسلم العبودية والخضوع في أعلى درجاتها
فمنَّ الله عز وجل علينا بالدخول فهذا الوصل المبارك عن طريق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم هو سبحانه يجيبنا فيصلي علينا ومن اقترب من مواضع الرحمة والإحسان رُحم وأُحسن إليه (ولعل هذا سر ما روي في بعض الأخبار من الحث على الصلاة على النبي ﷺ عند الدعاء تأمل صلاة عليه لا توسل بذاته فضلاً عن الاستغاثة به دون الله)
فتهيأ لنا الانتفاع بعبودية النبي صلى الله عليه وسلم على وجه لا شرك فيه ولا غلو
وذلك فضلٌ عظيم.