بيان كذب وصية الحجاج لطارق بن عمرو في شأن أهل مصر

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد انتشر بشكل كبير في مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي في سياق سياسي هذه الوصية

قال الحجاج بن يوسف الثقفي عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف
العرب فقال عن المصريين :-

لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل

فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما
تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب

وهم أهل قوة وصبر و جلدة و حمل

…و لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم

فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه

وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه

فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم

فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض وأتقى فيهم ثلاثاً

1- نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها

2- أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم

3- دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك

وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله

وهذا الوصية كذب لم أجدها حتى في كتب الأدب والنكارة عليها بادية خصوصاً
في قوله 🙁 قتلة الظلمة ) وهي بيت القصيد في هذه الأيام ، فإنه قد اشتهر أن الخوارج
الذين قتلوا عثمان خرجوا من مصر ، والحجاج كان يزعم كذباً أنه من شيعة عثمان وكان عاملاً
لعبد الملك بن مروان وكان من عتوه ونصبه أنه كان يجبر الناس على سب علي بن أبي طالب
رضي الله عنه ، فكيف يقول في أهل مصر هذه الكلمة ؟

ويا ليت شعري الحجاج الذي هو مضرب المثل بالظلم والعتو يوصي صاحبه بالعدل
!

والخلاصة أن هذه الوصية مكذوبة منحولة ما ينبغي لو صحت أن يتذكر بها أحد
، خصوصاً وأن المتكلم بها ظالم مبير ، فكيف وهي مكذوبة والسلامة والنجاة في اتباع الكتاب
والسنة على فهم سلف الأمة لا هذه الترهات فإن هذه الوصية المكذوبة يستخدمها بعض الناس
للتهييج هذه الأيام والله المستعان

وقد أغنى الله أهل التوحيد والسنة من أهل مصر عن هذا الكذب ، وأما أهل
الشرك والبدعة فمن يهن الله فما له من مكرم

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم