فمن الآثار المنتشرة عن الإمام مالك هذه
الأيام
قوله : (ا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم
ويسب ويغضب فاعلم أنه معلول النية لأن الحق لا يحتاج إلى هذا)
وهذا كذب على الإمام مالك لا أصل له عنه
ولا عن غيره من السلف
وذكر الغضب منكر فإن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يغضب إذا انتهكت محارم الله
وأما السب فالأمر يختلف بحسب حال المنكر
والمنكر عليه
فهذا عبد الله بن عمر سب ابنه لما رأى أنه
عارض الحديث بالرأي لما قال ( إنا لمنعهن )
وقولك ( يا فاسق يا كافر ) من السب وهو
جائز إذا صدر في حق من يستحق
فقد قال الشافعي هذا لحفص الفرد ( كفرت يا
كافر ) لما تكلم أمامه بخلق القرآن
وكذا قال الإمام أحمد لبعض مناظريه في
المحنة
وقال عبد الله بن عباس في نوف البكالي (
كذب عدو الله ) وهذا من السب
نعم الرفق له محله خصوصاً مع أصحاب
المعاصي والشدة لها محلها وذلك مبسوط في الأخبار وسير السلف الكرام والمراد هنا
التنبيه على نكارة المتن
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم