بيان كذب أثر ( إياكم أن تؤذوا أحداً من العلماء، فإن من آذى عالماً فقد آذى رسول الله ) على عكرمة

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فينشر بعض الناس هذا الأثر المكذوب المنكر
على عكرمة مولى ابن عباس

قال عكرمة :” إياكم أن تؤذوا أحداً
من العلماء، فإن من آذى عالماً فقد آذى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -“

وهذا لا أصل له عن عكرمة وبعضهم للاليء
السيوطي المصنوعة وقد رجعت إلى العزو فما وجدته وبحثت في الكتاب فلم أجده

وهذا الخبر روي مرفوعاً عن النبي صلى الله
عليه وسلم من طريق عكرمة وهو حديث منكر

قال ابن شاهين في الترغيب 284 – حدثنا علي
بن الفضل بن طاهر البلخي ، ثنا عبد الصمد بن الفضل ، أن حفص بن عمر العدني ، حدثهم
عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : « من آذى فقيها فقد آذى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، ومن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله عز
وجل »

حفص متروك وهو آفة الخبر ولم يخرج هذا
الحديث أحد من أصحاب الكتب المعتبرة وهذا يؤكد نكارته

والعالم الحق هم المتقي لله العارف بالأمر
والنهي السائر على طريقة السلف ومن سوى ذلك ولو قيل ما فيه ما قيل فليس بعالم ولا
تتنزل عليه فضائل العالم ، بل هو أشبه بعلماء بني إسرائيل الذين منهم من عبد من
دون الله وهو راض ومنهم يأكل أموال الناس بالباطل  

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم