هذان المقطعان من البودكاست مهمَّان لمعرفة تعاسة حال الغرب مع الإباحية والهوس الشهواتي.
وأن نظرية (الكبت الجنسي) التي يروِّج لها الليبراليون في حرب العفاف مجرد أسطورة.
ملخص المقطع الأول: عبارة عن مقابلة مع مالك شركة للمواد الإباحية سولومون فريدمان، وهو يهودي كان يدرس ليصير حاخاماً، وألكسندر، وهي موظفة قديمة في الشركة.
تتضمن المقابلة بعض النقاط الصادمة، مثل: قاعدة المستخدمين الهائلة لمنصة … هي: تضم المنصة 130 مليون مستخدم نشط يومياً وتشهد استهلاك مليارات الساعات من المحتوى سنوياً.
وقد سألهما المذيع: “إذا كان الطفل يسعى لأن يكون طبيباً أو طياراً في صغره، فهو يسعى في دراسة هذا منذ صغره، فالذي يصبح أو تصبح عند سن 18 وتريد أن تنضم إليكم، هل كانت تتضمن طموحاتهم مشاهدة المواد الإباحية وهم قصَّر؟! إذا كان نعم، فهذا يجعلنا ما زلنا في نفس المشكلة الذي نواجهها”.
والذي لم يستطع الضيفان الإجابة عليه!
وأما المقطع الثاني: فهو مقابلة مع ليلى ميكلويت، مؤسسة حملة “ترافيكين هب”، والتي تناقش الجدل الدائر حول موقع ذاك اليهودي الإباحي وتورطه المزعوم في استغلال الأطفال والاتجار بالبشر.
تتضمن بعض الجرائم المذكورة في المقطع ما يلي:
– الاعتداء الجنسي على الأطفال، تذكر ميكلويت أن موقع ذاك اليهودي استضاف مقاطع فيديو تصور الاعتداء الجنسي على الأطفال، بما في ذلك الأطفال الرُّضع.
– والاتجار بالبشر، تثبت ميكلوايت أن تلك المؤسسة قد تربح من توزيع مقاطع الفيديو التي تصوِّر ضحايا الاتجار بالبشر.
– والإباحية الانتقامية، تذكر ميكلويت أن تلك الشركة استضافت فيديوهات إباحية انتقامية، والتي تتضمن توزيع صور أو فيديوهات جنسية صريحة دون موافقة أصحابها.
تناقش ميكلويت أيضاً الجهود التي تبذلها منظمتها لإغلاق الموقع ومحاسبة المسؤولين التنفيذيين فيه على جرائمهم المزعومة، وهي تعتقد أن ذاك الموقع منصة خطيرة تُتيح استغلال الأفراد المستضعفين ويجب إغلاقها.
يذكر الفيديو عدة حالات لمجرمين استخدموا الموقع:
– الفتاة البالغة من العمر 15 عاماً من مقاطعة بروارد بولاية فلوريدا، عُثِر على هذه الفتاة في 58 مقطع فيديو على الموقع، حيث نُشِرت صورها بدون موافقتها، فاضطرها ذلك إلى أمراض نفسية شديدة ودخول في عالم المخدرات، ومن ثَمَّ مقاضاة الشركة.
– العصابة الإجرامية التي كانت تشترك مع الموقع، كان لهذه العصابة 800,000 مشترك على الموقع و600 مليون مشاهدة. كان زعيم هذه العصابة على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
– الرجل المغتصب اللوطي، حيث اغتصب صبي بعمر 12 سنة، وصوَّر المقاطع ونشرها في الموقع، حيث اعتُقِل بعدها.
وادَّعى سولومون (اليهودي صاحب الموقع) أن منصته ليست مسؤولة عن المحتوى الذي يُحمَّل عليها، وردت ميكلويت بأنها مسؤولة عن المحتوى الذي تستضيفه وأن من واجبها اتخاذ خطوات لمنع انتشار الاعتداء الجنسي على الأطفال.
أقول: المحتوى الإباحي جريمة في كل أحواله، ومتابعته مشاركة في هذه الجرائم، ولكنهم مع تقبلهم له بالجملة تحوَّل إلى هذا المنحى الخطير جداً، أنت تعصي الله حين تتابع مثل هذا وتدعم أناساً من أقذر خلق الله، فالأمر ليس مجرد شهوة.