بنت أديبة تواسي أباها وترفه عنه ..

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

جاء في كتاب الذيل والتكملة لأبي عبد الله المراكشي : أمة الرحمن بنت عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد الرؤوف بن عبد الله بن تمام بن خالد بن خفاف المحاربي، غرناطية، أم هاني.

كذا وقفت على اسمها وكنيتها وبعض نسبها بخطها، وقال فيها ابن الأبار: أم الهناء، ولم يسمها، وقد ألينا باسمها وكنيتها على الصواب.
أخذت عن أبيها وأخذ عنها ( تأمل هذه )، وكانت من أهل الفهم والعقل جيدة الخط حاضرة النادرة سريعة التمثل. دخل أبوها داره بغرناطة وقد قلد قضاء المرية وعيناه تدمعان أسفا لمفارقة وطنه فأنشدته متمثلة [من الكامل]:

يا عين صار الدمع عندك عادة … تبكين في فرح وفي أحزان

قال المصنف عفا الله عنه: وهذا البيت من أبيات، وهي [من الكامل]:

جاء الكتاب من الحبيب بأنه … سيزورني فاستعبرت أجفاني
غلب السرور علي حتى إنه … من فرط عظم مسرتي أبكاني
يا عين صار الدمع عندك عادة … تبكين في فرح وفي أحزان
فاستقبلي بالبشر يوم لقائه … ودعي الدموع لليلة الأحزان

ولها مصنف في القبور ، وآخر في الأدعية، وفيه وقفت على اسمها وكنيتها كما ذكرت مجيزة فيه من أخذ عنها”

وهذا مثال من بين مئات الأمثلة تصلح للرد على من ادعى أن الأمة اغترت بالحديث المنكر في المنع من تعليم النساء الكتابة.