باب من قال لا يصح في التسليمة الواحدة حديث

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهنا ثلاث فوائد تتعلق بمسألة الاقتصار على تسليمة واحدة في الصلاة

الفائدة الأولى : أسماء
الذين قالوا لا يثبت في التسليمة الواحدة خبر مرفوع:

1- أحمد ابن حنبل

2- علي ابن المديني

3- أبو جعفر العقيلي

4- أبو بكر الأثرم

قال ابن رجب في الفتح (5 / 20) : “قد روي عن النبي، أنه كان يسلم
تسليمةً واحدةً من وجوهٍ لايصح منها شيء، قاله ابن المديني والأثرم والعقيلي وغيرهم
.

وقال الإمام أحمد : لانعرف عن النبي في التسليمة الواحدة إلا حديثاً
مرسلاً لابن شهابٍ الزهري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم “انتهى

5- البزار

6- ابن عبد البر

وقال ابن عبد البرفي التمهيد(16 / 189): “قال أبو بكر البزار وغيره
لايصح عن النبي عليه السلام في التسليمة الواحدة شيء يعني من جهة الإسناد”

قال ابن حجر في شرخ البخاري (2 / 323):”ذكر العقيلي وابن عبد البر أن
حديث التسليمة الواحدة معلول وبسط ابن عبدالبر الكلام على ذلك “

7- ابن القيم

قال في زاد المعاد (1/250): “لم يثبت عنه ذلك من وجهٍ صحيح”

8- ابن رجب الحنبلي وتقدم ذكر كلامه

( هذه النقولات كلها مستفادة من أحد الإخوة جزاه الله خيراً )

الفائدة الثانية : في ذكر
الأحاديث المرفوعة في التسليمة الواحدة

1- حديث عائشة

قال الترمذي 297 : حدثنا محمد بن يحيىالنيسابوري حدثنا عمرو بن أبى
سلمة أبو حفص التنيسى عن زهير بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- كان يسلم فى الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن
شيئا.

ثم نقل الترمذي إعلال هذا الخبر عن الإمام البخاري حيث قال :”وحديث
عائشة لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.

قال محمد بن إسماعيل زهير بن محمد أهل الشأم يروون عنه مناكير ورواية
أهل العراق عنه أشبه وأصح. قال محمد وقال أحمد بن حنبل كأن زهير بن محمد الذى كان وقع
عندهم ليس هو هذا الذى يروى عنه بالعراق كأنه رجل آخر قلبوا اسمه”

أقول : وعمرو بن أبي سلمة هو أبو حفص الدمشقي

وقد نبه العقيلي على أن الرواية المحفوظة هي الرواية الموقوفة

قال العقيلي في الضعفاء :” 1439 : حدثنا جعفر قال : حدثنا الوليد
بن عتبة قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا زهير بن محمد ، عن هشام بن عروة ،
عن أبيه :

 عن عائشة  أنها كانت تسلم تسليمة واحدة .

 قال الوليد : فقلت لزهير بن
محمد : فهل بلغك ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيء؟

 قال : نعم ، أخبرني يحيى بن
سعيد الأنصاري :   أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة
 ورواية الوليد أولى “

2- حديث أنس

أخرجه البيهقي في سننه (2/179) وفي  المعرفة  أيضاً : عن أبي بكر بن إسحاق .

 والضياء المقدسي في”الأحاديث
المختارة ” ، عن محمد بن عبدالله الشافعي وسليمان بن أحمد الطبراني وهو عنده في
” الأوسط ” (32/2) من ” زوائد المعجمين ” ثلاثتهم عن أبي المثنى
معاذ بن المثنى : ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي : ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد
الثقفي عن حميد عن أنس : أن النبي كان يسلم تسليمة واحدة ( مستفاد من أصل صفة الصلاة
)

أقول : عبد الوهاب الثقفي اختلط قبل موته بثلاث أو أربع سنين وقد خولف
فرواه أبو خالد الأحمر موقوفاً على أنس غير أن الذهبي قال أنه لم يحدث زمن اختلاطه
ولكن جاء في ترجمته ما يدل على أنه حدث زمن اختلاطه

جاء في تهذيب التهذيب :”وقال عمرو بن علي اختلط حتى كان لايعقل
وسمعته وهو مختلط يقول حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان باختلاط شديد “

قال ابن أبي شيبة 3065 : حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد قال كان أنس
يسلم واحدة

وأبو خالد الأحمر له أوهام ولكنه توبع

قال ابن المنذر في الأوسط 1499 :  حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال : أخبرنا عبد الله
بن بكر قال : ثنا حميد قال : صليت مع أنس فكان يسلم تسليمة واحدة : السلام عليكم

وقد نبه الطبراني في الأوسط على هذه العلة حيث قال :” لم يرفع
هذا الحديث عن حميد إلا عبد الوهاب ، تفرد به : الحجبي”

قال ابن أبي شيبة 3072 : حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا جرير بن حازم
عن أيوب عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم سلم تسليمة

أقول : وأيوب لم يسمع أنس كما رجحه ابن حبان

وقال الطبراني في مسند الشاميين 1669 : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق
، ثنا سليمان بن سلمة الخبائري ، ثنا بقية بن الوليد، ثنا الزبيدي ، عن الزهري ، عن
أنس بن مالك ، أن النبي صلى الله عليه وسلم  سلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه .

أقول : سليمان بن سلمة الخبائزي قال الذهبي في الضعفاء :” متروك
” ،وتكلم فيه جمعٌ من الأئمة انظر ترجمته في ميزان الاعتدال

3- حديث سلمة بن الأكوع

قال ابن ماجه 973 : حدثنا محمد بن الحارث المصري حدثنا يحيى بن راشد
عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الأكوع قال رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى
فسلم مرة واحدة.

أقول : يحيى بن راشد المصري ضعيف وقد خولف فروى أنس بن عياض هذا الخبر
موقوفاً

قال ابن المنذر1503 : وحدثونا عن إسحاق بن راهويه قال : أخبرنا أنس
بن عياض ، عن يزيد بن أبي عبيد قال : رأيت سلمة وهو ابن الأكوع ، يسلم تسليمة إذا انصرف
من الصلاة قبل وجهه إذا كان مع الإمام وغيره

أقول : وشيوخ ابن المنذر جهالتهم تنجبر بالكثرة

4- سمرة بن جندب

قال الدارقطني 1369 : حدثنا ابن مخلد حدثنا الرمادي حدثنا نعيم حدثنا
روح بن عطاء بن أبى ميمونة عن أبيه عن الحسن عن سمرة بنجندب قال كان رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- يسلم واحدة فى الصلاة قبل وجهه فإذاسلم عن يمينه سلم عن يساره

أقول : روح بن عطاء بن أبي ميمونة قال فيه أحمد :” منكر الحديث

5- سهل بن سعد الساعدي

قال الدارقطني 1370 : حدثنا يحيى بن محمدبن صاعد حدثنا يحيى بن خالد
أبو سليمان المخزومى المدنى حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ عن عبد المهيمن بن عباس
بن سهل الساعدى عن أبيه عن جده أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سلم تسليمة واحدة
عن يمينه من الصلاة.

أقول : عبد المهيمن قال فيه البخاري :” منكر الحديث ” ، وقال
النسائي :” ليس بثقة “

6- مرسل الحسن البصري

قال عبد الرزاق 3145 : عن جعفر بن سليمان قال : أخبرني الصلت ابن دينار
قال : سمعت الحسن يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يسلمون
تسليمة واحدة ، قال الصلت : وصليت خلف عمر بن عبدالعزيز فسلم واحدة

أقول : الصلت بن دينار متروك له ترجمة حافلة في ميزان الاعتدال

وقال ابن أبي شيبة 3064 : قال حدثنا وكيع عن الربيع عن الحسن أن النبي
صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر كانوا يسلمون تسليمة واحدة

أقول : الربيع بن صبيح ضعيف ومراسيل الحسن فيها كلامٌ كثير

7- مرسل عطاء بن يسار

قال الحارث في مسنده – كما في المطالب العالية -حدثنامحمد بن عمر ،
ثنا سعيد بن مسلم بن بانك عن أبي مالك الجزري ، عن عطاء بن يسار رضي الله عنهما قال
: إن النبي صلى الله عليه وسلم سلم عن يمينه تسليمة واحدة .

أقول : محمد بن عمر إن كان هو الواقدي فهو كذاب

وقال مسلم في صحيحه 1686- [139-746] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى
الْعَنَزِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ
، عَنْ زُرَارَةَ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ ، أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ
فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَأَرَادَ أَنْ يَبِيعَ عَقَارًا لَهُ
بِهَا فَيَجْعَلَهُ فِي السِّلاَحِ وَالْكُرَاعِ ، وَيُجَاهِدَ الرُّومَ حَتَّى يَمُوتَ
فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ لَقِيَ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَنَهَوْهُ
عَنْ ذَلِكَ ، وَأَخْبَرُوهُ أَنَّ رَهْطًا سِتَّةً أَرَادُوا ذَلِكَ فِي حَيَاةِ نَبِيِّ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَهَاهُمْ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : أَلَيْسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ ؟

 فَلَمَّا حَدَّثُوهُ بِذَلِكَ
رَاجَعَ امْرَأَتَهُ ، وَقَدْ كَانَ طَلَّقَهَا وَأَشْهَدَ عَلَى رَجْعَتِهَا فَأَتَى
ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَسَأَلَهُ عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
.

 فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلاَ
أَدُلُّكَ عَلَى أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : مَنْ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ ، فَأْتِهَا ، فَاسْأَلْهَا ، ثُمَّ
ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي بِرَدِّهَا عَلَيْكَ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهَا ، فَأَتَيْتُ
عَلَى حَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ ، فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : مَا أَنَا
بِقَارِبِهَا ، لأَنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ فِي هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا
، فَأَبَتْ فِيهِمَا إِلاَّ مُضِيًّا ، قَالَ : فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ ، فَجَاءَ فَانْطَلَقْنَا
إِلَى عَائِشَةَ ، فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهَا ، فَأَذِنَتْ لَنَا ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا
، فَقَالَتْ : أَحَكِيمٌ ؟ فَعَرَفَتْهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَتْ : مَنْ مَعَكَ
؟

 قَالَ : سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ
، قَالَتْ : مَنْ هِشَامٌ ؟ قَالَ ابْنُ عَامِرٍ ، فَتَرَحَّمَتْ عَلَيْهِ ، وَقَالَتْ
خَيْرًا .

 قَالَ قَتَادَةُ : وَكَانَ
أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ
؟ قُلْتُ : بَلَى .

 قَالَتْ : فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ
اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقُرْآنَ قَالَ : فَهَمَمْتُ أَنْ
أَقُومَ وَلاَ أَسْأَلَ أَحَدًا عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أَمُوتَ ، ثُمَّ بَدَا لِي ، فَقُلْتُ
: أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

 فَقَالَتْ : أَلَسْتَ تَقْرَأُ
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَتْ : فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلاً ، وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا
اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فِي السَّمَاءِ ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِي آخِرِ هَذِهِ
السُّورَةِ التَّخْفِيفَ ، فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ

قَالَ : قُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عَنْ وِتْرِ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

 فَقَالَتْ : كُنَّا نُعِدُّ
لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ
اللَّيْلِ ، فَيَتَسَوَّكُ ، وَيَتَوَضَّأُ ، وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لاَ يَجْلِسُ
فِيهَا إِلاَّ فِي الثَّامِنَةِ ، فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ ، ثُمَّ
يَنْهَضُ وَلاَ يُسَلِّمُ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّ التَّاسِعَةَ ، ثُمَّ يَقْعُدُ
فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا
.

هذا هو الصواب ( تسليماً يسمعنا ) وقد رواه بهز بن حكيم عن زرارة كما
عند أحمد في المسند ( 25987 ) بلفظ ( ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً ) ، وهذ
خطأ والصواب رواية قتادة إذ هو أثبت من بهز الصدوق وقد روى الخبر بلفظ ( تسليماً يسمعنا
) ، لهذا قال أحمد الذي خرج حديث بهز في مسنده ( لا يصح في التسليمة الواحدة حديث
)

الفائدة الثالثة : ذكر الموقوفات
الثابتةعن الصحابة في التسليمة الواحدة

1- أنس بن مالك رضي الله عنه

قال ابن أبي شيبة 3065 : حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد قال كان أنس
يسلم واحدة

وأبو خالد الأحمر له أوهام ولكنه توبع

قال ابن المنذر في الأوسط 1499 : حدثناإبراهيم بن عبد الله قال : أخبرنا
عبد الله بن بكر قال : ثنا حميد قال : صليت مع أنس فكان يسلم تسليمة واحدة : السلام
عليكم

2- عبد الله بن عمر رضي الله عنه

قال ابن أبي شيبة 3071 : حدثنا عبد الأعلى عن خالد عن أنس بن سيرين
:

عن ابن عمر أنه كان يسلم تسليم

وقال عبد الرزاق 3142 : عن ابن جريج قال أخبرني نافع وسألته :

 كيف كان ابن عمر يسلم إذا كان
إمامكم ؟ قال : عن يمينه واحدة السلام عليكم

أقول : وهذا ظاهرٌفي أن ابن عمر كان يفعل ذلك في الفريضة

3- سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

قال ابن المنذر1503 : وحدثونا عن إسحاق بن راهويه قال : أخبرنا أنس
بن عياض ، عن يزيد بن أبي عبيد قال : رأيت سلمة وهو ابن الأكوع ، يسلم تسليمة إذا انصرف
من الصلاة قبل وجهه إذا كان مع الإمام وغيره

4- عائشة رضي الله عنها

قال ابن خزيمة 730 : أنا أبو طاهر نا أبوبكر نا محمد بن يحيى نا معلي
بن أسد العمي حدثنا وهيب عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها : أنها
كانت تسلم تسليمة واحدة قبالة وجهها السلام عليكم .

ورواه أيضاً ابن أبي شيبة (1/301)

وقد ذكر النووي الإجماع على جواز الإقتصار على تسليمة واحدة والعمدة
في ذلك على آثار الصحابة والله أعلم

تنبيه : هذا المقال تم حذفه من بعض المنتديات قديماً، وإذا كان حاذف
المقال يرى أن فيه انتقاصاً لمن صحح الحديث ، فنحن نلزمه بانتقاص أولئك الذين ضعفوه
، والدعوة إلى كتم كلامهم واختياراتهم وهم أجل وأعلم بل هم أئمة الصنعة وواضعوا قواعدها( أعني المتقدمين منهم )

هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم