باب من ذكر صلاة عليه وهو في أخرى

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهذه مسألة حيوية كثيرة الوقوع وصورتها رجل يصلي العصر وهو في صلاة العصر
تذكر أنه لم يصل الظهر فماذا يصنع ؟

وإليك فتيا ابن عمر في المسألة

قال ابن أبي شيبة في المصنف 4799- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ
مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ
: إذَا ذَكَرْتَ وَأَنْتَ تُصَلِّي الْعَصْرَ أَنَّك لَمْ تُصَلِّ الظُّهْرَ ، مَضَيْت
فِيهَا ، ثُمَّ صَلَّيْت الظُّهْرَ .

 فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ وَذَكَرْت
أَنَّك لَمْ تُصَلِّ الظُّهْرَ فَصَلَّيْت أَجْزَأَتْك.

وهذا إسناد صحيح ولا أعلم له مخالفاً من الصحابة ، وملخص فتياه أنك لا
تقطع صلاة العصر بل تمضي فيها ثم تصلي الظهر

وقال مالك في الموطأ: عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: “من نسي
صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام فإذا سلم الإمام فليصل الصلاة التي نسي ثم ليصل
بعدها الأخرى”

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم