باب من استحب تأخير الركعتين بعد المغرب

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال ابن أبي شيبة في المصنف 6436: حَدَّثَنَا عُمْرُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ
جَعْفَرَ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : صَلَّى حُذَيْفَةُ
الْمَغْرِبَ فِي جَمَاعَةٍ ، فَلَمَّا سَلَّمَ الإِمَامُ قَامَ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ
، فَأَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّكْعَتَيْنِ ، فَجَذَبَهُ حُذَيْفَةُ ، فَقَالَ : اجْلِسْ
، لاَ عَلَيْك أَنْ تُؤَخِّرَ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ ، انْتَظِرْ قَلِيلاً.

6437: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ جَعْفَرَ بْنِ بُرْقَانَ
، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : كَانُوا يُحِبُّونَ تَأْخِيرَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ
حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ.

6438: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : كَانَ رَجَاءُ
بْنُ حَيْوَةَ إِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ ، لَمْ يُصَلِّ بَعْدَهَا شَيْئًا حَتَّى يَغِيبَ
الشَّفَقُ.

والسند إلى ميمون بن مهران قوي ، وهو من طبقة التابعين وقد أدرك ابن عباس
وابن عمر _ رضي الله عنهم _ وعدداً من كبار التابعين

وهذا الخبر يفيد أنهم لا يصلون الركعتين بعد المغرب مباشرة بعد انتهاء
الفريضة وإنما ينتظرون حتى يستحكم الظلام ويصلونها

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم