قال الأقفهسي في تسهيل المقاصد لزوار المساجد ص239_ 240 :” وأما طرح القمل في المسجد فإن كان ميتا حرم لنجاسته ، وإن كان حيا ففي كتب المالكية أنه يحرم طرح القمل حيا بخلاف البرغوث والفرق بينهما أن البرغوث يعيش بأكل التراب بخلاف القمل ففي طرحه تعذيب له بالجوع ، وهو لا يجوز قال صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، لِيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ وقال القشيري في الرسالة : وَقَالَ الفضيل: لو أَن العبد أَحْسَن الإحسان كُلهُ وكانت لَهُ دجاجة فأساء إِلَيْهَا لَمْ يكن من المحسنين وعن بعض الصالحين أنه خرج مسافراً ثم رجع فقيل له : لم رجعت ؟ فقال : خلعت ثوبي وفيها قمل فرجعت لأقتله وألبسه “
باب في رحمة بعض الفقهاء التي شملت حتى القمل !
في
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
شارك هذا المقال: