انتشار الانتحار بين الشواذ جنسيًّا هل هي مظلومية أم حقيقة؟

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

انتشار الانتحار بين الشواذ جنسيًّا هل هي مظلومية أم حقيقة؟

هنا تقرير منشور في مجلة الطب الوقائي الأمريكية في شهر أبريل عام 2019 بعنوان: [حالات الانتحار بين الأفراد من المثليات والمثليين: نتائج من النظام الوطني للإبلاغ عن الوفيات العنيفة]

وكان مما ورد في التقرير قولهم: “كشف التحليل عن العديد من الاختلافات حسب العمر، وآلية الإصابة، والظروف المتسارعة، بما في ذلك مشاكل الشريك الحميم بين المتوفين من السحاقيات، والتخطيط للانتحار والعزم لكل من المثليات والمثليين من الذكور المتوفين، ومشاكل الصحة العقلية بين المتوفين من الذكور المثليين.

الاستنتاجات:

تسلط النتائج الضوء على الاختلافات في خصائص الانتحار بين المتوفين من المثليات والمثليين من الذكور وغير المثليين وغير المثليين من الذكور. من المهم لجهود منع الانتحار أن تكون حساسة ثقافيًا وأن تراعي احتياجات الأقليات الجنسية.

تضمنت الاستراتيجية الوطنية لمنع الانتحار لعام 2012 السكان المثليين والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية (LGBT) من بين الفئات الأكثر عرضة لخطر الانتحار .6 وجدت الدراسات الحديثة باستخدام عينات تمثيلية على الصعيد الوطني وقائمة على الاحتمالات من شباب LGBT أن الأفكار والسلوكيات الانتحارية كانت أعلى بين الشباب المثليين من الشباب غير المثليين. الأفراد 11 ، 12 ، 13 البيانات النوعية والكمية للوفيات من النظام الوطني للإبلاغ عن الوفيات العنيفة (NVDRS) تسمح بالفحص حسب التوجه الجنسي”.

أقول: مثل هذه التقارير قد يكون بابها (صنع المظلومية) لإيجاد المزيد من التعاطف، كأنْ يقال إن المجتمع يضغط على هؤلاء ويضطهدهم بما يدفعهم للانتحار.

وقد قرأت بعض المقالات التي تزعم أن هناك نوعًا من التدليس في محاولة تكثير الشواذ الذين (فكروا بالانتحار).

غير أنني لا أستبعد كثرتهم حقيقة، فالانتحار كثير في المجتمعات الغربية، وهؤلاء هم أشد الناس مناقضة للفطرة ومهما تظاهروا فإنهم يعلمون أنهم ضد الفطرة، ومهما أظهرت المؤسسات من الدعم لهم فإن الاحتقار لهم فاشٍ ومنتشر بين طبقات كبيرة من المجتمع لا يمكنهم مقاومة الفطرة.

وهؤلاء الشواذ يتغذون على المظلومية (إذ يُحصِّلون الدعم من خلالها) ويعانون منها في آن واحد، وهذا يُسبب للمرء من الاضطراب النفسي الشيء العظيم.

وهذا شعبة من شعب الحياة الضنك، مؤلم جدًّا أن تكون كل بطولتك وقضيتك هي أنك ضد الفطرة، وأشد ألمًا أن تقضي حياتك في صراع مع الدين والقيم والفطرة.

الكثير من الأسر في الغرب تعيش نظامًا فردانيًّا وإذا عرفوا أن ابنًا لهم تحول للشذوذ فإنهم يهجرونه ويتركون أي تواصل معه، وإن تظاهروا أمام الناس بقبول هذه الأفكار فإنهم لا يمكنهم دفع كون هذا الأمر عارًا.

هذا حال القوم في ديارهم مع كل الدعايات الداعمة، وكلي أمل أن يزدادوا خيبة وضنكًا إذا ما فكروا في الانتشار بيننا.