الكلام على زيادة ( وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال أحمد في مسنده 11206 : حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ:

 إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ
الْعُلَى لَيَرَوْنَ مَنْ فَوْقَهُمْ ، كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي
أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا .

مجالد ضعيف

وقال أيضاً 11939 : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ
بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

 إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ
الْعُلَى يَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ ، كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الطَّالِعَ
فِي الْأُفُقِ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا
.

عطية العوفي ضعيف وهل يتقوى الطريقان ؟

الجواب : لا , لأن قوله (وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا)
زيادة شاذة

فقد صح الحديث عن أبي سعيد بدونها ، فالزيادة منكرة في حديث أبي سعيد

قال البخاري في صحيحه 6555 : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرَفَ فِي الْجَنَّةِ
كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ .

قَالَ أَبِي فَحَدَّثْتُ بِهِ النُّعْمَانَ
بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ فَقَالَ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يُحَدِّثُ وَيَزِيدُ
فِيهِ كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الْغَارِبَ فِي الْأُفُقِ الشَّرْقِيِّ وَالْغَرْبِيِّ

وقال مسلم 7243- [10-2830] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيَّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ،
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
، قَالَ :

 إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ
الْغُرْفَةَ فِي الْجَنَّةِ كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ.

7244- [2831] قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي
عَيَّاشٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ : كَمَا تَرَاءَوْنَ
الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي الأُفُقِ الشَّرْقِيِّ أَوِ الْغَرْبِيِّ.

7245- […] وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا
الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا
، نَحْوَ حَدِيثِ يَعْقُوبَ.

وقال ابن حبان في صحيحه 7393 : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُكْرَمِ
بْنِ خَالِدٍ الْبِرْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ صَفْوَانَ
بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ،
كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ، أَوِ الْغَائِرُ فِي الْأُفُقِ
مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ.

 قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ.

 قَالَ:  بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا
بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ

وقبول الشواهد في باب الزوائد أضيق منه في باب الانفرادات بمتون كاملة

فإننا إذا قويناها كنا كمن يقوي المنكر بالمنكر .

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم