قال ابن ماجه في سننه 2305: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَامِرٍ
، عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ ، يَرْفَعُهُ ، قَالَ :
الإِبِلُ عِزٌّ لأَهْلِهَا ، وَالْغَنَمُ
بَرَكَةٌ ، وَالْخَيْرُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
هذا الخبر رجاله ثقات أثبات غير أن أصله في الصحيحين بدون زيادة ( الإبل
عز لأهلها ) وقد انفرد ابن إدريس بهذه الزيادة عن حصين وقد رواه عنه جمع من الثقات
بدون هذه الزيادة وهم
1- خالد بن عبد الله الواسطي وحديثه عند البخاري (3119)
2- محمد بن فضيل بن غزوان وحديثه عند مسلم (4883)
3- جرير بن عبد الحميد وحديثه عند مسلم (4884)
4- شعبة بن الحجاج وحديثه عند أحمد في المسند (19368)
5- هشيم بن بشير وحديثه عند أحمد في المسند (19354)
6- زائدة بن قدامة وحديثه عند الطبراني في الكبير (400)
7- الفضيل بن عياض وحديثه عند أبي نعيم في الحلية في ترجمة الفضيل
فهذا يدل على شذوذها عن حصين ولعل الحمل على حصين نفسه فقد تغير بآخره
، ومما يؤكد شذوذها أن زكريا بن أبي زائدة قد تابع حصيناً ولم يذكر هذه الزيادة وحديثه
عند البخاري (2852) و مسلم (4882)
وكذا تابعه عبد الله بن أبي السفر وحديثه عند الدارمي (2427) ولم يذكر
هذه الزيادة
وكذا تابعه مجالد بن سعيد فلم يذكر هذه الزيادة وحديثه عند أبي عوانة في
مسنده (7289)
وقد تابع الشعبي كل من شبيب بن غرقدة وحديثه عند مسلم (4885) ، والعيزار
بن حريث وحديثه عند مسلم ( 4886) ولم يذكرا هذه الزيادة
فهذا يؤكد شذوذ تلك الزيادة ويبين لك سبب اجتناب أصحاب الصحيح لها مع تخريجهم
لهذا الحديث
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم