الكلام على زيادة ( إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال الحاكم في المستدرك 1398 : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ
سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، ثنا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ
، قَالَ:

كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُرَّ
بِجِنَازَةٍ ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ ؟

 قَالُوا: جِنَازَةُ فُلَانِيِّ
الْفُلَانِ كَانَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَيَسْعَى
فِيهَا .

 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:   وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ .

 وَمُرَّ بِجِنَازَةٍ أُخْرَى ،
قَالُوا: جِنَازَةُ فُلَانٍ الْفُلَانِيِّ كَانَ يُبْغِضُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيَعْمَلُ
بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَيَسْعَى فِيهَا ، فَقَالَ:   وَجَبَتْ
، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ   .

 فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
قَوْلُكَ فِي الْجِنَازَةِ ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهَا أُثْنِيَ عَلَى الْأَوَّلِ خَيْرٌ
، وَعَلَى الْآخَرِ شَرٌّ فَقُلْتَ فِيهَا وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ .

 فَقَالَ:   نَعَمْ يَا
أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً تَنْطِقُ عَلَى أَلْسِنَةِ بَنِي آدَمَ بِمَا
فِي الْمَرْءِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ .

حرب بن ميمون صدوق وقال ابن حبان :” يخطيء “

قوله (نَعَمْ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً تَنْطِقُ عَلَى
أَلْسِنَةِ بَنِي آدَمَ بِمَا فِي الْمَرْءِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ) قد تفرد بهذه
الزيادة حرب والحديث في الصحيحين بدونها

وليس لحرب في في صحيح مسلم إلا حديثاً واحداً متابعة فليس حديثه على شرط
مسلم

قال البخاري 1367 : حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
يَقُولُ مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا
شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا
وَجَبَتْ قَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا
أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ
فِي الْأَرْضِ

وقال مسلم في صحيحه 2158- [60-949] وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ
، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ
السَّعْدِيُّ ، كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى ، قَالَ :
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ، فَقَالَ
نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ
، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، قَالَ عُمَرُ : فِدًى
لَكَ أَبِي وَأُمِّي ، مُرَّ بِجَنَازَةٍ ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ ، فَقُلْتَ
: وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرٌّ
، فَقُلْتَ : وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ، وَجَبَتْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ
، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ
اللهِ فِي الأَرْضِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ
اللهِ فِي الأَرْضِ.

2159- […] وحَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
حَمَّادٌ ، يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ (ح) وحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا
جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، كِلاَهُمَا عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مُرَّ
عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَنَازَةٍ ، فَذَكَرَ بِمَعْنَى
حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَنَسٍ ، غَيْرَ أَنَّ حَدِيثَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
أَتَمُّ.

فعليه تكون هذه الزيادة شاذة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم