فقد نشر بعض الناس خبراً في أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان له فرس يقال له لزاز أهداه إياه المقوقس
وهذا الخبر موضوع كذب لا يوجد إلا في كتب
الواقدي ومن طريقه يروي الناس هذا الخبر
والواقدي متهم بالكذب معروف بالوضع حتى
قال الشافعي أن كتبه كلها كذب
قال ابن سعد في الطبقات (1/380) : أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ
أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عِنْدِي ثَلاثَةُ أَفْرَاسٍ: لِزَازٌ. وَالظِّرْبُ. وَاللُّحَيْفُ.
فَأَمَّا لِزَازٌ فَأَهْدَاهُ لَهُ الْمُقَوْقَسُ. وَأَمَّا اللُّحَيْفُ
فَأَهْدَاهُ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي الْبَرَاءِ فَأَثَابَهُ عَلَيْهِ فَرَائِضَ
مِنْ نَعَمِ بَنِي كِلابٍ. وَأَمَّا الظَّرِبُ فَأَهْدَاهُ لَهُ فَرْوَةُ بْنُ
عُمَيْرٍ الْجُذَامِيُّ. وَأَهْدَى تَمِيمٌ الدَّارِيُّ لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَرَسًا يُقَالُ لَهُ الْوَرْدُ. فَأَعْطَاهُ عُمَرَ.
فَحَمَلَ عليه عمر. رضي الله عَنْهُ. فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَوَجَدَهُ يُبَاعُ.
ومحمد بن عمر هو الواقدي
والحديث في صحيح البخاري دون ذكر اللزاز
قال البخاري في صحيحه 2855 – حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى
حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ
كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطِنَا فَرَسٌ
يُقَالُ لَهُ اللُّحَيْفُ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ بَعْضُهُمُ
اللُّخَيْفُ
وهذا الحديث بلفظه المختصر ودون ذكر
اللزاز من الأحاديث القليلة جداً التي انتقدت على الإمام البخاري لأن أبي بن عباس
قال فيه الإمام أحمد :” منكر الحديث ” وبقية الأئمة يضعفونه
وأصل تسمية الدواب فيه أخبار ثابتة في
الصحيحين ولكن الشأن في تعيين هذا الاسم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم