الكلام على حديث : ( يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَقَدْرِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال الحاكم في المستدرك 283: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ
عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، بِمَرْوَ ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَاسَوَيْهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
قَالَ :

 يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَقَدْرِ
مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ .

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ إِنْ كَانَ
سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ حَفِظَهُ عَلَى أَنَّهُ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.

وقال الحاكم في المستدرك 284 : فقد أخبرنا الحسن بن محمد بن حليم أنبأ
أبو الموجه أنبأ عبدان ثنا عبد الله عن معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة
قال : يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر و العصر

الموقوف مقيد بالمؤمنين بخلاف المرفوع فإنه مطلق ومعمر عن قتادة ضعيف

وقال الدارقطني :” معمر سيء الحفظ لحديث قتادة، والأعمش. «العلل»
4 الورقة 40″

قال ابن أبي خيثمة في تاريخه 1194: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مَعِيْن يَقُولُ:
إذا حدثك مَعْمَر عَنِ العراقيين فخَفْه؛ إِلا عَنِ الزُّهْرِيّ، وابن طاووس؛ فإن حديثه
عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئا.

وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه 1203 : وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِيْن
يَقُولُ: قَالَ مَعْمَر: جلستُ إِلَى قَتَادَة وأنا صغير فلم أحفظ أسانيده.

إذن كان يحفظ المتون دون الأسانيد وهذا يقتضي ضعف روايته عنه

وقال ابن حجر في هدي الساري :” ولم يخرج له من روايته عن قتادة ولا
ثابت البناني إلا تعليقا ولا من روايته عن الأعمش شيئا”

وهذا كله يعني أن هذا الخبر ضعيف

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم