قال ابن ماجه في سننه 3714: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ
، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : يُشَمَّتُ
الْعَاطِسُ ثَلاَثًا ، فَمَا زَادَ فَهُوَ مَزْكُومٌ.
وهذا شاذ قد روى الأكثر هذا الحديث عن عكرمة بن عمار بلفظ:
( عن سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ
حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَطَسَ
رَجُلٌ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ثُمَّ عَطَسَ أُخْرَى ، فَقَالَ
لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الرَّجُلُ مَزْكُومٌ)
وعلي بن محمد هذا أقرب شيء أنه ابن أبي الحصيب وهو صدوق ربما أخطأ خالفه جبل الحفظ محمد بن عبد الله بن نمير وحديثه
عند مسلم فرواه بقوله ( الرجل مزكوم ) بعد المرة الثانية كرواية الجماعة وهم
1- بهز بن أسد وحديثه عند أحمد (16502)
2- يحيى بن سعيد القطان وحديثه عند أحمد (16529) ولفظ حديثه (ثُمَّ عَطَسَ
الثَّانِيَةَ أَوِ الثَّالِثَةَ )
3- وكيع بن الجراح وحديثه عند مسلم (7598)
4- زكريا بن أبي زائدة وحديثه عند أبي داود (5037)
5- عبد الله بن المبارك وحديثه عند الترمذي في جامعه (2743)
6- أبو الوليد الطيالسي وحديثه عند الدارمي في مسنده (2661)
7- عاصم بن علي وحديثه عند البخاري في الأدب المفرد (935)
8- سليم بن أخضر وحديثه عند النسائي في الكبرى (10051)
9- زيد بن الحباب وحديثه عند ابن أبي شيبة (26503)
وقال الروياني في مسنده 1145 : نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَعَمْرُو
بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، نَا
إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ
فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ فَقَالَ: «إِنَّكَ مَزْكُومٌ»
وهذه الرواية مخالفة لرواية الجمع الغفير الذين رووا أنه شمته بعد الثانية
قال أبو داود في سننه 5034 – حدثنا
مسدد ثنا يحيى عن ابن عجلان قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال
: شمت أخاك ثلاثا فما زاد فهو
زكام
5035 – حدثنا عيسى بن حماد المصري أخبرنا الليث عن ابن عجلان عن سعيد بن
أبي سعيد عن أبي هريرة قال لا أعلمه إلا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و
سلم بمعناه
قال أبو داود رواه أبو نعيم عن
موسى بن قيس عن محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
.
وقال الديلمي كما في الغرائب الملتقطة من مسنده 208- قال : أخبرنا الحاكم
، حدثنا محمد بن إسماعيل السكري ، حدثنا أبو قريش ، حدثنا بن إبراهيم المروزي ، حدثنا علي بن عاصم ، حدثنا
ابن جريج ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:” إذا عطس المسلم ، فشمته ثلاثا ، فإن عاد في الرابعة فدعه ، فإنه مزكوم
“
وهذا الشاهد رجح الدارقطني وقفه
جاء في علل الدارقطني :” س 2054 – وسُئِل عَن حَدِيثِ المَقبُرِيِّ
، عَن أَبِي هُرَيرة ، قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : إِذا عَطَس المُسلِمُ
فَشَمِّتهُ ثَلاَثًا فَإِن عاد فِي الرّابِعَةِ فَدَعهُ فَإِنَّهُ مَزكُومٌ.
فَقال : اختُلِف فِيهِ عَلَى المَقبُرِيِّ ، فَرَواهُ ابن جُرَيجٍ ، عَنِ
المَقبُرِيِّ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
وَرَواهُ ابن عَجلاَن ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ اللَّيثُ ، عَنِ ابنِ
عَجلاَن ، عَنِ المَقبُرِيِّ ، عَن أَبِي هُرَيرة بِالشَّكِّ ، ورَفَعَهُ الثَّورِيِّ
، عَنِ ابنِ عَجلاَن ، والمَوقُوفُ أَشبَهُ”
وتابعه على هذا الترجيح ابن الجوزي في العلل المتناهية
وقال أبو داود في سننه 5036 –
حدثنا هارون بن عبد الله ثنا مالك بن إسماعيل ثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد
الرحمن عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أمه حميدة أو عبيدة بنت عبيد بن
رفاعة الزرقي عن أبيها
: عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال ” تشمت العاطس ثلاثا فإن شئت أن تشمته فشمته وإن شئت فكف “
وهذا في سنده جهالة
والخلاصة أن ترك التشميت بعد الرابعة إنما يثبت من قول أبي هريرة ، ولا
يثبت مرفوعاً بل الثابت مرفوعاً أنه ترك التشميت بعد الثانية وهذا في صحيح مسلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم