قال النسائي في سننه 5205 : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ
الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ :
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ فِي يَدِهِ
خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ يَقْرَعُهُ بِقَضِيبٍ مَعَهُ فَلَمَّا غَفَلَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلْقَاهُ قَالَ مَا أُرَانَا إِلَّا قَدْ أَوْجَعْنَاكَ
وَأَغْرَمْنَاكَ.
خَالَفَهُ يُونُسُ رَوَاهُ
عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ مُرْسَلًا
5206 : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ قَالَ حَدَّثَنَا
ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو
إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ :
أَنَّ رَجُلًا مِمَّنْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَبِسَ خَاتِمًا مِنْ ذَهَبٍ نَحْوَهُ .
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ وَحَدِيثُ يُونُسَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ
مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ
5207 : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ
قِرَاءَةً قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِذٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ
عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ نَحْوَهُ
.انتهى
فرجح النسائي الوجه المرسل وكذا صنع الدارقطني حيث قال في العلل
6/320: ورواه الحفاظ من أصحاب الزهري عنه، عن أبي إدريس الخولاني: أن رجلاً من أصحاب
النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبس خاتماً.
وهو الصحيح”
والنعمان بن راشد ضعيف .
وقد قال ابن حبان في صحيحه بعدما خرج الحديث :” النُّعْمَانُ بْنُ
رَاشِدٍ رُبَّمَا أَخْطَأَ عَلَى الزُّهْرِيِّ”
وهنا خالفه غيره عن الزهري , وقد أخرج هذا الخبر ابن حبان في صحيحه
!
وقد أورد المحققون لمسند الإمام أحمد له شاهداً
وهو ما روى أحمد 18290 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَّا
مِنْ أَشْجَعَ، قَالَ:
رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَطْرَحَهُ،
فَطَرَحْتُهُ إِلَى يَوْمِي هَذَا .
وليس فيه قوله ( مَا أُرَانَا إِلَّا قَدْ أَوْجَعْنَاكَ وَأَغْرَمْنَاكَ
) فدل على نكارة تلك الزيادة والله أعلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم