الكلام على حديث : ( موسى بن عمران صفي الله )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال الحاكم في المستدرك 4157 : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو ظُفُرٍ عَبْدُ
السَّلَامِ بْنِ مُطَهَّرٍ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ صَفِيُّ اللَّهِ “

جعفر الضبعي تكلموا في روايته عن ثابت خاصة

قال ابن عمار الشهيد في علل أحاديث مسلم :” وهذا حديث تفرد به جعفر
بن سليمان من بين أصحاب ثابت ؛ لم يروه غيره .

وأخبرني الحسين بن إدريس ، عن أبي حامد المخلدي ، عن علي بن المديني ،
قال:

(( لم يكن عند جعفر كتاب ، وعنده أشياء ليست عند غيره )) .

(( وأخبرنا محمد بن أحمد بن البراء ، عن علي بن المديني قال :

(( أما جعفر بن سليمان فأكثر عن ثابت ، وكتب مراسيل ، وكان فيها أحاديث
مناكير )) .

وسمعت الحسين يقول : سمعت محمد بن عثمان يقول :

(( جعفر ضعيف )) “

وله شاهد مرسل

قال الدارمي في مسنده 54 – أخبرنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية عن عروة
بن رويم عن عمرو بن قيس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله أدرك بي الأجل
المرحوم واختصر لي اختصارا فنحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة وأني قائل قولا
غير فخر إبراهيم خليل الله وموسى صفي الله وأنا حبيب الله ومعي لواء الحمد يوم القيامة
وان الله عز و جل وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث لا يعمهم بسنة ولا يستأصلهم عدو ولا
يجمعهم على ضلالة

عبد الله بن صالح ضعيف وهذا مرسل وفيه لفظة منكرة ( وأنا حبيب الله ) وفي
الصحيح أن الله عز وجل اتخذه خليلاً والخلة فوق المحبة

فيظهر أن الخبر يبقى على ضعفه والله أعلم

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم