قال ابن حجر في المطالب العالية 1483 : ” وقال أبو يعلى ، حدثنا يحيى
بن معين ، حدثنا معتمر ، قال : قرأت على الفضيل أبي معاذ ، عن أبي حريز ، أن إبراهيم
حدثه :
أن الأسود بن يزيد كان يستقرض
من مولى للنخع تاجر ، فإذا خرج عطاؤه قضاه ، وأنه خرج عطاؤه
فقال له الأسود : إن شئت أخرت
عنا ، فإن قد كان علينا حقوق في هذا العطاء
فقال التاجر : إني لست فاعلا ، فنقده الأسود خمسمائة درهم ، حتى إذا قبضها
التاجر قال له التاجر : دونك فخذها
قال الأسود ، قد سألتك هذا فأبيت
.
فقال له التاجر : إني سمعتك تحدثنا
، عن عبد الله بن مسعود ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : من أقرض
مرتين ، كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به . صححه ابن
حبان ، وأخرجه عن أبي يعلى بهذا الإسناد ، وقد أخرج أحمد ، وابن ماجة من طريق علقمة
، عن ابن مسعود نحوه ، وفيه قصة لعلقمة أيضا ، والسياق مختلف ، فكأنهما واقعتان
“
أبو حريز اسمه عبد الله بن الحسين وهو ضعيف
وجاء في علل الدارقطني :” س 789- وسُئِل عَن حَدِيثِ عَلقَمَة ، عَن
عَبدِ الله ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : مَن أَقرَض مَرَّتَينِ كان
لَهُ مِثلُ أَجرِ أَحَدِهِما لَو تَصَدَّق بِهِ.
فَقال : يَروِيهِ قَيسُ بن رُومِيٍّ كُوفِيٌّ ، عَن عَلقَمَة ، عَن عَبدِ
الله رَفَعَهُ.
وَرَواهُ سُلَيمُ بن أَذنان ، عَن عَلقَمَة واختُلِف عَنهُ ، فَرَفَعَهُ
عَطاءُ بنُ السّائِبِ عَنهُ.
وَوَقَفَهُ غَيرُهُ.
والمَوقُوفُ أَصَحُّ لا يُعرَفُ قَيسُ بن رُومِيٍّ إِلاّ فِي هَذا”
الموقوف موقوف على علقمة
قال ابن أبي شيبة في المصنف 22670: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ ، عَنْ سُلَيْمِ
بْنِ أُذْنَانِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ سَمِعْتهُ يَقُولُ :
لأنْ أُقْرِضَ رَجُلاً مَرَّتَيْنِ
أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْطِيَهُ مَرَّةً.
وهذا أصح عن ابن أذنان ويدل على نكارة بقية الروايات
وقال ابن ماجه 2430: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلاَنِيُّ
، حَدَّثَنَا يَعْلَى ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسِيرٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رُومِيٍّ
، قَالَ : كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ أُذُنَانٍ يُقْرِضُ عَلْقَمَةَ أَلْفَ دِرْهَمٍ إِلَى
عَطَائِهِ ، فَلَمَّا خَرَجَ عَطَاؤُهُ تَقَاضَاهَا مِنْهُ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ ، فَقَضَاهُ
، فَكَأَنَّ عَلْقَمَةَ غَضِبَ ، فَمَكَثَ أَشْهُرًا ثُمَّ أَتَاهُ ، فَقَالَ : أَقْرِضْنِي
أَلْفَ دِرْهَمٍ إِلَى عَطَائِي ، قَالَ : نَعَمْ ، وَكَرَامَةً ، يَا أُمَّ عُتْبَةَ
هَلُمِّي تِلْكَ الْخَرِيطَةَ الْمَخْتُومَةَ الَّتِي عِنْدَكِ ، فَجَاءَتْ بِهَا ،
فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدَرَاهِمُكَ الَّتِي قَضَيْتَنِي ، مَا حَرَّكْتُ
مِنْهَا دِرْهَمًا وَاحِدًا ، قَالَ : فَلِلَّهِ أَبُوكَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ
بِي ؟ قَالَ : مَا سَمِعْتُ مِنْكَ ، قَالَ : مَا سَمِعْتَ مِنِّي ؟ قَالَ : سَمِعْتُكَ
تَذْكُرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ
: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقْرِضُ مُسْلِمًا قَرْضًا مَرَّتَيْنِ إِلاَّ كَانَ كَصَدَقَتِهَا
مَرَّةً ، قَالَ : كَذَلِكَ أَنْبَأَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ.
سليمان بن يسير ضعيف وبعضهم ضعفه جداً ، وقيس مجهول والرواية الموقوفة
على علقمة أصح .
قال أحمد في المسند 3911 – حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ،
أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنِ ابْنِ أُذْنَانَ، قَالَ: أَسْلَفْتُ عَلْقَمَةَ
أَلْفَيْ دِرْهَمٍ، فَلَمَّا خَرَجَ عَطَاؤُهُ ، قُلْتُ لَهُ: اقْضِنِي، قَالَ: أَخِّرْنِي
إِلَى قَابِلٍ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ، فَأَخَذْتُهَا، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بَعْدُ، قَالَ:
بَرَّحْتَ بِي وقَدْ مَنَعْتَنِي، فَقُلْتُ: نَعَمْ، هُوَ عَمَلُكَ، قَالَ: وَمَا شَأْنِي
؟ قُلْتُ: إِنَّكَ حَدَّثْتَنِي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِنَّ السَّلَفَ يَجْرِي مَجْرَى شَطْرِ الصَّدَقَةِ
” . قَالَ: نَعَمْ، فَهُوَ كَذَاكَ، قَالَ: فَخُذِ الْآنَ
عطاء بن السائب اختلط وحماد بن سلمة روى عنه قبل الاختلاط وبعده
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب :” قلت : فيحصل لنا من مجموع كلامهم
أن سفيان الثورى ، و شعبة و زهيرا ،
و زائدة ، و حماد بن زيد ، و أيوب عنه صحيح ، و من عداهم يتوقف فيه ، إلا
حماد
ابن سلمة فاختلف قولهم ، و الظاهر أنه سمع منه مرتين مرة مع أيوب ـ كما
يومى إليه كلام الدارقطنى ـ و مرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة و سمع منه مع جرير
و ذويه ، والله أعلم . اهـ”
والرواية الموقوفة على علقمة أصح وهو تابعي ويسمى خبر التابعي هذا عند
عامة المتأخرين ( مقطوعاً )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم