قال الطبراني في الأوسط 3059 : حدثنا إبراهيم قال : نا سعيد بن رحمة المصيصي
قال : نا محمد بن حمير ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله
حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ، ومن أكل درهما من ربا فهو مثل ثلاث وثلاثين زنية
، ومن نبت لحمه من السحت فالنار أولى به .
لم يروه عن إبراهيم إلا محمد ،
ولا رواه عن محمد بن حمير إلا سعيد
سعيد بن رحمة ضعفه ابن حبان واستنكر عليه هذا الحديث بعينه
قال ابن حبان في المجروحين :” 408 : سعيد بْن رَحْمَة بْن نعيم من
أهل المصيصة يَرْوِي عَن مُحَمَّد بْن حمير مَا لَمْ يُتَابع عَلَيْهِ روى عَنْهُ أهل
الشَّام لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ لمُخَالفَته الْأَثْبَات فِي الرِّوَايَات رَوَى
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ
عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ
أَكَلَ دِرْهَمًا رِبًا فَهُوَ مِثْلُ ثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ زنية ومنبت لَحْمُهُ مِنْ
سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ أَبِي عبلة عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ
حَقًا بري مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا
أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَاءَ بِدِمَشْقَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ ثَنَا
مُحَمَّدُ بن حمير”
وتابع ابن حبان على هذا الاستنكار الذهبي في الميزان وابن حجر في اللسان
، وتابعه على تضعيف سعيد الهيثمي في مجمع الزوائد
وقال أبو نعيم في أخبار أصبهان 1189 – حدث لاحق بن الحسين بن عمر بن أبي
الورد ، ثنا أبو سليمان داود بن سليمان بن داود الأصبهاني قدم بغداد ، ثنا عبد الله
بن محمد القاضي ، ثنا أبو الصلت سهل بن إسماعيل المراري ، ثنا مالك بن أنس ، عن الزهري
، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .
من أعان ظالما عند خصومة ظلما
وهو يعلم ، فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله .
وهذا الحديث نص الخطيب على أنه باطل
قال الخطيب في تاريخ بغداد :” (2851) -[9: 354] أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَ لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ
أَبِي الْوَرْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
دَاوُدَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَدِمَ بَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ سَهْلُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا عِنْدَ خُصُومِهِ ظُلْمًا،
وَهُوَ يَعْلَمُ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ، وَذِمَّةُ رَسُولِهِ
“، حَدِيثٌ بَاطِلٌ عَنْ مَالِكٍ وَمَنْ فَوْقَهُ، وَكَانَ لاحِقٌ غَيْرَ ثِقَةٍ”
وقال الطبراني في الكبير
11216 – حدثنا ابن حنبل ثنا محمد بن أبان الواسطي ثنا أبو شهاب عن أبي محمد
الجزري وهو حمزة النصيبي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : من أعان بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ومن مشى
إلى سلطان الله ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة سلطان الله كتاب
الله وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم
من هو أولى بذلك وأعلم منه بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين
ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى يقضي حوائجهم ويؤدي إليهم بحقهم ومن
اكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثين زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به
حمزة النصيبي قال في التقريب :” متروك “
وقال الطبراني في الكبير أيضاً
11539 – حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا معتمر بن سليمان
قال سمعت أبي يحدث عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: من أعان باطلا ليدحض بباطله حقا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه
و سلم
حنش اسمه الحسين بن قيس قال في التقريب :” متروك “
وقال الخطيب في تاريخه(6/ 74):
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ النَّجَّارُ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان المخرمي، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، حدّثنا محمّد بن بكّار بن الرّيّان،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
«مَنْ أَعَانَ عَلَى بَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ
اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ، وَمَنْ مَشَى إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ فِي الأَرْضِ لِيُذِلَّهُ
أَذَلَّ اللَّهُ رَقَبَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- أَوْ قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ-
مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ مِنْ خِزْيٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَسُلْطَانُ اللَّهِ فِي
الأَرْضِ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ، وَمَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلا وَهُوَ يَجِدُ
غَيْرَهُ خَيْرًا مِنْهُ وَأَعْلَمَ مِنْهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ
فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ
الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ لَهُ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَنْظُرَ فِي
حَاجَاتِهِمْ، وَيُؤَدِّي إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ، وَمَنْ أَكَلَ دِرْهَمَ رِبًا كَانَ
عَلَيْهِ مِثْلُ إِثْمِ ست وثلاثين زنية فِي الإِسْلامِ، وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ
سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ»
إبراهيم بن زياد قال ابن معين :” لا أعرفه ” وقال الخطيب
:” في حديثه نكرة ” وأورد هذا الحديث وليس له إلا هذا الحديث فهو منكر
والخلاصة أن جميع طرق الحديث لا تثبت فإما رواية متروك وإما ضعيف استنكروه
عليه وهذه لا تتقوى كما لا يخفى
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم