قال أبو نعيم في حلية الأولياء (9/ 252) : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ،
ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ
لَهُ أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
إِلَّا خَيْرًا إِلَّا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَدْ قَبِلْتُ قَوْلَكُمْ – أَوْ قَالَ:
شَهَادَتَكُمْ – وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ .
محمد بن أسلم الصوفي مجهول الحال ومؤمل سيء الحفظ ، وانفراد محمد بن أسلم
وليس الحديث من شأنه بخبر عن حماد عن ثابت عن أنس منكر
وليس في حديث ( وجبت ) الوارد في الصحيح
ليس فيه تحديد ( جيرانه الأدنيين
)
قال البخاري في التاريخ الكبير :” 574- خَالِدُ بْنُ كَيسان.
قَالَ مُحَمد بْنُ حُميد: حدَّثنا حَكَّامُ بْنُ سَلم الرّازِيّ، سَمِعَ
عِيسَى بْنَ يَزِيدَ أَبَا مُعاذ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَيسان، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنتِ
مُعَوِّذٍ، أَنَّ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم قَالَ: إِذا صَلَّوا عَلى جِنازَةٍ،
وأَثنَوا خَيرًا، يَقول الرَّبُّ، عَزَّ وجَلَّ: أَجَزتُ شَهادَتَهُم فيمَا يَعلَمُونَ،
وأَغفِرُ لَهُم مَا لاَ يَعلَمُونَ”
قال في اللسان :” وذكره العقيلي في الضعفاء فقال : خالد بن كيسان
عن الربيع بنت معوذ بن عفراء في حديثه نظر روى عنه عيسى بن يزيد , فذكر الحديث. ثم
قال : وَلا يحفظ هذا عن الربيع , وعيسى بن يزيد هو ابن داب متروك ، وَلا أعرف خالد
بن كيسان والذي يحدث عن الربيع إنما هو خالد بن ذكوان فكأن عيسى أخطأ في اسم أبيه.
قلت : وقد خالفه أبو حاتم الرازي فجزم بأنه عيسى بن يزيد الأزرق وهو مروزي
كان قاضي سرخس وله ترجمة في التهذيب ولم يدرك الربيع بنت معوذ.
وعيسى بن يزيد بن داب سيأتي في هذا الكتاب (5962)”
محمد بن حميد الرازي كذاب
وقد استنكر العقيلي هذا الحديث بعينه:” 419- خالد بن كَيسانَ:
عن الرَّبيع، في حَديثه نَظرٌ.
1648: حَدثنا أَحمد بن داوُد القُومَسي، قال: حَدثنا مُحمد بن حُمَيد،
قال: حَدثنا حَكام بن سَلم، عن عِيسى بن يَزيد، عن خالد بن كَيسان، عن الرُّبَيِّع
بِنت مُعَوِّذ بن عَفراء، قالَت: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إِذا صُلّي
على الجِنازَة فَأُثني عَلَيها خَيرًا, يقول الرَّب عَز وجَلَ: قَد قَبِلت شَهادَتَكُم
فيما تَعلَمُون، وقَد غَفَرت لَه ما لا تَعلَمُون.
ولا يُحفَظ هَذا عن الرُّبَيِّع إِلاَّ مِن هَذا الوجه، وعِيسى بن يَزيد
هَذا, هو ابن داب، مَترُوك الحَديث، ولا أَعرِف خالد بن كَيسان، والَّذي يُحَدِّث عن
رُبَيِّع، إِنما هو خالد بن ذَكوان أَبو الحُسَين، رَوى عنه حَماد بن سَلَمة، وعَبد
الواحد بن زياد، وبِشر بن المُفَضَّل، وعَلي بن عاصِم، إِلاَّ أَن يَكُون ابن داب أَراد
خالد بن ذَكوان فَأَخطَأ، والحَديث غَير مَحفُوظ مِن حَديث الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ،
وهو مَعرُوف مِن حَديث الناس بِغَير هَذا الإِسناد”
فالحديث باطل ، وليس في هذا الحديث تحديد ذكر الأربع ، وحديث ( وجبت وجبت
) ليس فيه أن الله عز وجل يقول (قَد قَبِلت شَهادَتَكُم فيما تَعلَمُون، وقَد غَفَرت
لَه ما لا تَعلَمُون) ، والحديث السابق ليس فيه ذكر الصلاة الوارد في الحديث
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم