قال أبو داود في سننه 4855
: حدثنا محمد بن الصباح البزاز ثنا إسماعيل بن زكريا عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن
أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم [ ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان
عليهم حسرة ] .
هذا إسناد ظاهره السلامة ، غير أن الأعمش روى الحديث عن أبي صالح وخالف
سهيلاً في المتن
قال أحمد في الزهد 142-, قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لاَ
يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ ، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِنْ
دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ.
وقد خالفه في السند أيضاً في عدة روايات
قال النسائي في الكبرى 10242 :
أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر حدثنا شعبة عن سليمان
عن ذكوان عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من قوم يجلسون
مجلسا لا يذكرون الله فيه إلا كانت عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة
وقال أيضاً 10243 : أخبرنا عمار
بن الحسن قال حدثنا زافر بن سليمان عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري
قال : ما جلس قوم مجلسا لم يصل فيه على النبي صلى الله عليه و سلم إلا كانت عليهم حسرة
وإن دخلوا الجنة
فلم يذكر ( عن مثل جيفة حمار ) وهل تقبل زيادة سهيل على الأعمش
الجواب : لا لأن سهيلاً مختلف فيه وإن كان الراجح أنه محتج به إن لم يخالف
فقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم ومن وثقه لم يوصله إلى رتبة الأعمش ، وقد ساء حفظ سهيل
في آخره
وقال أحمد في مسنده
10413 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ ثُمَّ تَفَرَّقُوا
لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ، إِلَّا كَأَنَّمَا
تَفَرَّقُوا عَنْ جِيفَةِ حِمَارٍ “
في سنده مبهم
وقال النسائي في الكبرى 10236
: أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن عن سعيد المقبري
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما اجتمع قوم ثم تفرقوا قبل
أن يذكروا الله إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار
عبد الرحمن بن إسحاق المدني صدوق وقد خالفه ابن أبي ذئب وهو أوثق منه في
السند والمتن
قال النسائي في الكبرى 10238 :
أخبرنا سويد بن نصر قال أخبرنا عبد الله عن بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي إسحاق
مولى عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما جلس قوم
مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا كانت عليهم ترة وما مشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه إلا
كان عليه ترة
فلم يذكر ( جيفة حمار )
غير أن هذه اللفظة وإن لم تثبت في حديث مرفوع فقد ثبتت موقوفة على قرة
المزني
قال البخاري في الأدب المفرد 1009: حَدثنا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ:
حَدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدثنا بِسْطَامٌ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ
بْنَ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي:
يَا بُنَيَّ، إِنْ كُنْتَ فِي
مَجْلِسٍ تَرْجُو خَيْرَهُ، فَعَجِلَتْ بِكَ حَاجَةٌ فَقُلْ: سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّكَ
تَشْرَكُهُمْ فِيمَا أَصَابُوا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، وَمَا مِنْ قَوْمٍ يَجْلِسُونَ
مَجْلِسًا فَيَتَفَرَّقُونَ عَنْهُ لَمْ يُذْكَرِ اللَّهُ، إِلاَّ كَأَنَّمَا تَفَرَّقُوا
عَنْ جِيفَةِ حِمَارٍ.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم