قال الطبراني في الكبير 12939
: حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا علي بن الحكم
بن ظبيان الأنصاري ثنا سلام أبو المنذر عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس
: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك .
فإذا تواضع قيل للملك : ارفع حكمته وإذا تكبر قيل للملك : ضع حكمته )
علي بن زيد ضعيف وقد اختلف عليه
قال العقيلي في الضعفاء 2021 : ومن حديثه ما حدثنا علي بن عبد العزيز قال
: حدثنا عثمان بن سعيد المري قال : حدثنا المنهال بن خليفة ، عن علي بن زيد ، عن سعيد
بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من آدمي إلا وفي رأسه حكمة
الحكمة بيد ملك ، فإذا تواضع رفع الملك حكمته ، وقال : ارتفع رفعك الله ، وإذا تكبر
قطع الملك حكمته .
ولا يتابع عليه إلا من طريق يقاربه
، وإنما يروى هذا مرسلا
وقول العقيلي إنما يروى مرسلاً ، لا ندري ما هو المرسل ولعله وجه مرجوح
من هذه الأوجه ، والواقع أن العقيلي شرح ما يريد بكلمته فأسند الخبر بعد ذلك عن كعب
الأحبار فلعله أراد بالمرسل هذا ، وقد يكون المرسل فيه علي بن زيد أيضاً
قال العقيلي 2022 – حدثنا محمد بن إسماعيل قال : حدثنا عفان قال : حدثنا
حماد قال : أخبرنا ثابت بن مطرف ، عن كعب ، أنه قال :
أجد في الكتاب أنه ما من آدمي
إلا في رأسه حكمة بيد ملك ، فإن ارتفع وضعه الله ، وإن تواضع رفعه الله .
وثابت بن مطرف خطأ وصوابه ثابت ( وهو البناني ) عن مطرف ( وهو ابن عبد
الله ) كما في مصنف ابن أبي شيبة وغيره
ورواه البزار من حديث المنهال بن خليفه عن علي بن زيد فجلعه عن أبي
هريرة والمنهال ضعيف وضعفه بعضهم جداً والصواب عن علي الطريق الأول
وله شاهد قال ابن المقريء في معجمه 1072 : حدثنا أبو عمرو عبد العزيز بن
أحمد بن أبي رجاء النسائي ، صاحب المزني بمكة ، ثنا الزبير بن بكار ، ثنا أبو ضمرة
، ثنا عبيد الله بن عمر ، عن واقد بن سلامة ، عن الرقاشي يزيد عن أنس بن مالك ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما من عبد إلا وفي رأسه حكمة ،
بيد ملك ، فإن تواضع رفع بها وقال : ارتفع رفعك الله .
وإن رفع نفسه جبذه إلى الأرض وقال : اخفض خفضك الله .
أقول : يزيد بن أبان الرقاشي الصواب أنه متروك
قال المزي في تهذيب الكمال :” و قال أبو طالب : سمعت أحمد بن حنبل
يقول : لا أكتب حديث يزيد الرقاشى . قلت
له : فلم ترك حديثه ، لهوى كان فيه ؟ قال : لا ، و لكن كان منكر الحديث
. و قال : شعبة يحمل عليه ، و كان قاصا .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : هو فوق أبان بن أبى عياش ،
و كان يضعف .
و قال فى موضع آخر : و كان شعبة يشبهه بأبان .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف .
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : هو خير من أبان بن أبى عياش
.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : رجل صالح و ليس حديثه
بشىء .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ميمون بن سياه ، و زياد النميرى
كلهم ضعفاء .
و قال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عن يزيد الرقاشى ، فقال : رجل صالح
. و سمعت يحيى بن معين ذكره ، فقال : رجل صدق .
و قال يعقوب بن سفيان : فيه ضعف .
و قال أبو حاتم : كان واعظا بكاء ، كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر ،
صاحب عبادة ، و فى حديثه ضعف .
و قال النسائى ، و الحاكم أبو أحمد : متروك الحديث .
و قال النسائى فى موضع آخر : و الدارقطنى ، و البرقانى : ضعيف “
و قال ابن حبان : كان من خيار عباد الله ، من البكائين بالليل ، لكنه غفل
عن حفظ الحديث شغلا بالعبادة ، حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبى صلى
الله عليه وآله وسلم ; فلا تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب .
وهذا يقتضي ضعف روايته عن أنس جداً
وقال الألباني في الضعيفة (2/ 89) :” وهذا سند ضعيف جدا ، يزيد هو
ابن أبان وهو متروك كما قال النسائي وغيره . والحديث ذكره في ” الجامع الصغير
” من رواية البيهقي في ” الشعب ” عن أنس ، وقال المناوي : ” وفيه
يزيد الرقاشي ، قال الذهبي وغيره : متروك “
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 109) :” وَفِيهِ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ
، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا”
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (2/17) :” لكنه من رواية يزيد
الرقاشي وهو ضعيف متروك الرواية”
فمثله لا يصلح لتقوية خبر علي بن زيد ، فيبقى الخبر على ضعفه ، وأما المرسل
فقد يكون فيه علي بن زيد أو يكون خبر كعب الأحبار
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم