قال البخاري في التاريخ الكبير 62 : حدثني سليمان بن عبد الرحمن ، قال
: حدثنا محمد بن حجاج ، قال : حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أبي إدريس الخولاني
، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة
، وصلاح ذات البين ، وخلق حسن .
محمد بن حجاج لم يوثقه معتبر ، وقد خولف في سند الحديث
قال ابن المبارك في الزهد 726 : أخبرنا صخر أبو المعلى قال : حدثني يونس
بن ميسرة ، عن أبي إدريس الخولاني سمعت أبا الدرداء يحلف وايم الله ما سمعته يحلف قبلها
:
ما عمل آدمي عملا خيرا من مشي
إلى صلاة ، ومن خلق جائز ، ومن صلاح ذات البين .
صخر حاله لا يختلف عن حال محمد بن حجاج ، وقد وقف الخبر وجعله من كلام
أبي الدرداء
وقال البخاري في الأدب المفرد 412: حَدثنا بِشْرُ، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ
اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ:
أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ بِمَا هُوَ
خَيْرٌ لَكُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّيَامِ؟
صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، أَلاَ وَإِنَّ الْبُغْضَةَ هِيَ الْحَالِقَةُ.
وقال البيهقي في الشعب 10579 : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، أَنَا
أَبُو عَلِيٍّ الْمَيْدَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، ثَنَا عُثْمَانُ
بْنُ عُمَرَ، أَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا وَكَذَلِكَ
رَوَاهُ مَكْحُولٌ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَوْلَهُ
وهذا أصح من الروايتين السابقتين سنداً ومتناً
فالصواب الوقف ، ولا يتوجه تصحيح المرفوع بحال ، وقد ورد مرفوعاً من حديث
أبي الدرداء بلفظ مختلف بل مخالف للفظ الذي معنا.
قال أحمد في مسنده 27508 : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ،
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَالصَّدَقَةِ؟.
قَالُوا: بَلَى قَالَ: “
إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ قَالَ: وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ
“
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم