قال ابن السني في عمل اليوم والليلة 148 : أخبرني الحسين بن محمد بن المكتب
، حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، حدثنا أبي ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثني صفوان
بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن ميسرة أبي سلمة الحضرمي ، عن عمرو بن عبسة السلمي ، رضي
الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
ما تستقل الشمس فيبقى شيء من خلق
الله عز وجل إلا سبح الله عز وجل وحمده ، إلا ما كان من الشيطان وأعتى بني آدم .
فسألت عن أعتى بني آدم ، فقال
: شرار الخلق – أو قال : شرار خلق الله عز وجل .
أقول : هذا سندٌ ظاهره الصحة ، غير أن فيه شبهة انقطاع قوية
قال ابن أبي حاتم في المراسيل ص17 :” سمعت أبي يقول سليم بن عامر
لم يدرك عمرو بن عبسة ولا المقداد بن الأسود”
وقال في ص 16:” سمعت أبي يقول سالم بن أبي الجعد أدرك أبا أمامة ولم
يدرك عمرو بن عبسة ويحدث هذا الحديث في المعتق عن رجل عن عمرو بن عبسة ولم يدرك أبا
الدرداء ولم يدرك ثوبان وبينه وبين ثوبان معدان وكان سالم وقع إلى الشام”
وسليم بن عامر أعلى طبقةً من عبد الرحمن بن ميسرة
قال في تقريب التهذيب :” سليم بن عامر الكلاعي ويقال الخبائري أبو
يحيى الحمصي ثقة من الثالثة”
وكذا سالم بن أبي الجعد من الثالثة
وقال في ترجمة عبد الرحمن بن ميسرة :” عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي
أبو سلمة الحمصي مقبول من الرابعة”
أقول : فإذا كان التابعون من الطبقة الثالثة لم يسمعوا عمرو بن عبسة ،
فالتابعي من الطبقة الرابعة من باب أولى ، وتابعي الحديث عندنا من الطبقة الرابعة
وعليه فالحديث منقطع ، ولو صح لكان دليلاً على استحباب التسبيح عند ارتفاع
الشمس.
وأفادني بعض الأخوة أنه روي موقوفاً :
رواه أبو الشيخ في العظمة(5/1761رقم 1258) من طريق إسماعيل بن عياش عن
صفوان بن عمرو الحمصي عن عبد الرحمن بن ميسرة عن عمرو بن عبسة –رضي الله عنه-قال: ما
ارتفعت الشمس قيد رمح إلى السماء فبقي لله شيء من خلقه إلا سبح لله إلا الشيطان وأعتى
بني آدم.
ولا زالت العلة موجودة مع أنه موقوف وإن كان الوقف أشبه , والله أعلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم