قال أحمد في مسنده 17161 – حَدَّثَنَا
الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ
بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ الْعِرْبَاضُ بْنُ
سَارِيَةَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَيْنَا
فِي الصُّفَّةِ وَعَلَيْنَا الْحَوْتَكِيَّةُ، فَيَقُولُ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا
ذُخِرَ لَكُمْ مَا حَزِنْتُمْ عَلَى مَا زُوِيَ عَنْكُمْ، وَلَيُفْتَحَنَّ لَكُمْ
فَارِسُ وَالرُّومُ»
وهذا منقطع شريح لم يسمع العرباض بل لم
يدركه
و قال ابن أبى حاتم فى ” المراسيل “
، عن أبيه : لم يدرك أبا أمامة ، و لا
المقدام ، و لا الحارث بن الحارث ، و هو
عن أبى مالك الأشعرى مرسل . انتهى .
أقول : وأبو أمامة توفي بعد العرباض بزمن
وكذلك المقدام
فإن قلت أن البخاري ذكر أنه سمع معاوية
فيقال : قول البخاري هذا معارض بما تقدم ، فكيف يكون أدرك معاوية وهو لم يدرك كل
أولئك الذين سماهم أبو حاتم وعامتهم مات بعد معاوية ، وقول أبي حاتم ( لم يدرك ) نص
في عدم الادراك وليس فقط عدم السماع ، والبخاري له أوهام معروفة في شأن رواة أهل
الشام
قال الذهبي في ترجمة خالد بن اللجلاج
العامري: “… وقال البخاري: سمع من عمر، والبخاري ليس بالخبير برجال الشام،
وهذه من أوهامه)تاريخ الإسلام 1727)
(*) وقال في ترجمة القاسم أبو عبد الرحمن
الدمشقي: ” … وذكر البخاري في تاريخه: أنه سمع علياً وابن مسعود فوهم”
(تاريخ الإسلام 1767).
(*) وقال ابن رجب: “وقد ذكر البخاري
في تاريخه أن يحيى بن أبي المطاع سمع من العرباض اعتماداً على هذه الرواية، إلا أن
حفاظ أهل الشام أنكروا ذلك، وقالوا: يحيى بن أبي المطاع لم يسمع من العرباض ولم
يلقه وهذه الرواية غلط. وممن ذكر ذلك زرعة الدمشقي وحكاه عن دحيم. وهؤلاء أعرف
بشيوخهم من غيرهم. والبخاري (رحمه الله) يقع له في تاريخه أوهام في أخبار أهل
الشام” (جامع العلوم والحكم
_ مستفاد من بعض الإخوة _
فالخبر لا يثبت من الناحية الإسنادية ويجوز ذكره استئناساً لأن ضعفه ليس شديداً ومتنه لا نكارة فيه وتعضده النصوص الأخرى العامة لذا خرجه الإمام أحمد في المسند
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم