الكلام على حديث : ( لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُون ) يعني المساكين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال أحمد في مسنده 25110 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضَبٍّ فَلَمْ يَأْكُلْهُ، فَقُلْتُ:
أَلَا نُطْعِمُهُ الْمَسَاكِينَ؟

 قَالَ: لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا
لَا تَأْكُلُونَ.

حماد بن سلمة في روايته عن حماد بن أبي سليمان كلام

قال المزي في تهذيب الكمال :” أخبرنى أبو المثنى العنبرى أن أبا داود
حدثهم قال : سمعت أحمد يقول : حماد مقارب الحديث ما روى عنه سفيان و شعبة ، و القدماء
. قلت : هشام الدستوائى كيف سماعه عنه ؟ قال : قديما .

قال و سألت أحمد مرة أخرى عن سماع هشام الدستوائى عن حماد ، قال : سماعه
صالح . قال : و سمعت أحمد قال : و لكن حماد عنده عنه تخليط ، يعنى : حماد بن سلمة

وقد خالفه شعبة في السند

قال ابن جرير في تهذيب الآثار 442 – حدثنا ابن المثنى ، حدثنا محمد بن
جعفر ، حدثنا شعبة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن عائشة ، قالت : إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أتي بضب فكرهه ، أو نهى عنه ، فقالوا : ألا نطعمه الخدم ؟ فقال : « لا تطعموهم
مما لا تأكلون »

وقال عبد الله بن أحمد في العلل [ 4092 ] حدثني أبي قال حدثنا حجاج قال
حدثني شعبة عن حماد عن إبراهيم عن عائشة أنها قالت اتى النبي صلى الله عليه وسلم بضب
فكرهه أو نهى عنه فقالوا نطعمه الخدم فقال لا تطعموهم مما لا تأكلون قال شعبة ليس يذكر
هذا عن إبراهيم أحد غير حماد.

وإبراهيم عن عائشة منقطع فقد دخل عليها ولم يسمع منها

قال العلائي في جامع التحصيل :” وقال يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو
حاتم إبراهيم النخعي دخل على عائشة رضي الله عنها وهو صغير زاد الرازيان ولم يسمع منها
شيئا”

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم