قال الطبراني في الكبير 289 : حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله
بن يوسف ثنا خالد بن يزيد بن صبح حدثني ابراهيم بن ابي عبلة عن عتبة بن غزوان أخي بني
مازن بن صعصة و كان من الصحابة : ان نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
ان من ورائكم أيام الصبر المتمسك
فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم .
قالوا يا نبي الله أو منهم ؟ قال
: بل منكم قالوا يا
نبي الله أو منهم ؟
قال : بل منكم
ثلاث مرات أو أربعا
ابن أبي عبلة لم يدرك عتبة فقد مات في زمن عمر بن الخطاب ، وهذا عندي معضل
وليس مرسلاً فقط فعامة شيوخ إبراهيم بن أبي عبلة لم يدركوا عتبة فهو متقدم الوفاة جداً
مات سنة 17 للهجرة
وقال ابن وضاح في البدع ص77 : محمد بن يحيى قال نا أسد بن موسى قال حدثني
عدي أبن الفضل عن محمد بن عجلان عن عبد الرحمن عن أبن عمر أن رسول الله صلى عليه وسلم
قال :
إن من بعدكم أياماً الصابر فيها
المتمسك بمثل ما أنتم عليه اليوم له أجر خمسين منكم قيل يا رسول الله منهم قال بل منكم
عدي بن الفضل متروك
قال الحكيم في نوادر الأصول 86 : حدثنا محمد بن أبان الهلالي، قال: حدثنا
أيوب بن سويدٍ الرملي، قال: حدثنا عتبة بن أبي حكيمٍ، قال: حدثني عمرٌو اللخمي، عن
أبي أمية الشعباني، قال:
سألت أبا ثعلبة الخشني عن هذه
الآية: {يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم}، فقال لي: لقد سألت فيها خبيراً، سألت رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: يا أبا ثعلبة! ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر،
وإذا رأيت دنيا مؤثرةً، وشحاً مطاعاً، وإعجاب كل ذي رأيٍ برأيه، فعليك نفسك؛ فإن من
بعدكم أيام الصبر، المتمسك يومئذٍ بمثل الذي أنتم عليه له كأجر خمسين عاملاً. قالوا:
يا رسول الله! كأجر خمسين عاملاً منهم؟
قال: لا، بل منكم.
عمرو هذا مجهول وأيوب ضعيف وعتبة صدوق يخطيء كثيراً ، وزيادة ( بل منكم
) منكرة في هذه الطريق
قال الترمذي في جامعه 3058 : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالقَانِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُتْبَةُ بْنُ
أَبِي حَكِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِيُّ، عَنْ أَبِي
أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ:
أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيَّ،
فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الآيَةِ؟ قَالَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قُلْتُ: قَوْلُهُ
تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ
مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}
قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ
سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
فَقَالَ: بَلْ ائْتَمِرُوا بِالمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ
المُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا
مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ
وَدَعِ العَوَامَّ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ
القَبْضِ عَلَى الجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ
مِثْلَ عَمَلِكُمْ
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكِ:
وَزَادَنِي غَيْرُ عُتْبَةَ – قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا
مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ.
قَالَ: بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنْكُمْ : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ»
وقال أبو داود في سننه 4341 : حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي
ثنا ابن المبارك عن عتبة بن أبي حكيم قال حدثني عمرو بن جارية اللخمي قال حدثني أبو
أمية الشعباني قال
: سألت أبا ثعلبة الخشني فقلت يا أبا ثعلبة كيف تقول في هذه الآية { عليكم
أنفسكم } قال أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال ” بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا
ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام فإن من ورائكم
أيام [ الصبر ] الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون
مثل عمله ” وزادني غيره قال يارسول الله أجر خمسين [ رجلا ] منهم ؟ قال
” أجر خمسين منكم “
فصرح ابن المبارك أن زيادة ( بل أجر خمسين ) ليست في حديث عتبة بل هي عن
مجهول لا يعرف ، وزيادته من دون عتبة الصدوق الذي يخطيء منكرة
وقال ابن أبي حاتم في تفسيره 6955 : أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة
، أنبأ محمد بن شعيب ، أخبرني عتبة بن أبي حكيم ، حدثني عمرو بن جارية ، عن أبي أمية
الشعباني ، قال :
أتيت أبا ثعلبة الخشني ، فقلت
: كيف تصنع بهذه الآية ؟ قال : وأية آية ؟ قال : قلت ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم
لا يضركم من ضل إذا اهتديتم (1) ) فقال أبو ثعلبة : أما والله لقد سألت عنها خبيرا
، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بل مروا
بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا (2) مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة
، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، ورأيت أيام الصبر ، صبر منهن على مثل قبض على الجمر ، للعامل
فيهن كأجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله .
فهذا المحفوظ (للعامل فيهن كأجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله ) ولم يقل
منكم
وقال الحكيم الترمذي أيضاً 1009 : حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا حوشب
ابن عبد الكريم البلخي، قال: حدثنا حماد بن زيدٍ، عن أبان، عن أنسٍ رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يكون في آخر الزمان ديدان القراء، فمن أدرك ذلك الزمان، فليتعوذ بالله
من الشيطان الرجيم، ومنهم، وهم الأنتنون، ثم يظهر قلانس للبرود، فلا يستحيا يومئذٍ
من الربا، والمتمسك يومئذٍ بدينه كالقابض على جمرةٍ، والمتمسك يومئذٍ بدينه أجره كأجر
خمسين
، قالوا: أمنا، أو منهم؟ قال: بل منكم .
أبان بن أبي عياش متروك
وقال أبو الشيخ في أمثال الحديث 204 : حدثنا محمد بن العباس بن أيوب ،
ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن أسلم ، أنه سمع سعيد بن أبي الحسن
، يذكر عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أنتم اليوم على بينة من ربكم ،
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وتجاهدون في الله ، ثم تظهر فيكم السكرتان : سكرة
الجهل ، وسكرة حب العيش ، وستحولون عن ذلك ، فلا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر ،
ولا تجاهدون في الله عز وجل ، القائمون يومئذ بالكتاب والسنة له أجر خمسين صديقا .
قالوا : يا رسول الله منا أو منهم ؟ قال : بل منكم
.
أسلم البصري هذا مجهول ما عرفته وانفراده عن سعيد عن أنس بهذا منكر وقد
زاد في الخبر زيادة باطلة وهي ( خمسين صديقاً ) ، وقد سماه ابن أبي الدنيا في الزهد
( أسلم بن عبد الملك )
بل قال ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 30 : حدثنا
إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، قال : حدثنا سفيان ، عن أسلم بن عبد الملك ، أنه سمع
ابن سعيد بن أبي الحسن ، يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون
بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وتجاهدون في سبيل الله ، وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بالمعروف
، ولا تنهون عن المنكر ، ولا تجاهدون في سبيل الله ، أنتم اليوم على بينة من ربكم ،
لم تظهر فيكم السكرتان : سكرة الجهل وسكرة العيش ، وستحولون عن ذلك ، القائمون يومئذ
بالكتاب سرا وعلانية كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، لهم أجر خمسين ، قالوا
: يا رسول الله ، منا أو منهم ؟ ، قال : لا بل منكم .
فزاد قوله ( سراً ) فرتب على هذا الفضل على السر فقط !
وقال ابن وضاح في البدع ص84 : حدثني محمد بن سعيد قال نعيم بن حماد قال
نا أبن وهب عن الحارث بن نبهان عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة
عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ظهرت فيكم السكرتان سكرة
الجهل وسكرة حب العيش وجاهدوا في غير سبيل الله فالقائمون يومئذ بكتاب الله سراً وعلانية
كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.
الحارث متروك ، ومتنه غير متن حديثنا فليس فيه تفضيل من بعد الصحابة عليهم
بل فيه تشبيه من بعدهم بهم ، والأصل أن الأدنى يشبه بالأعلى لرفعه ، ولهذا الخبر طريق
أخرى عند البزار يظهر أنه يستنكرها ، ولا علاقة له بحديث الباب ، إلى أنني خشيت أن
يذكره بعضهم شاهداً للحديث غير متنبه لما بينهما من الاختلاف
وقال الطبراني في الكبير 10240 : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّدِ بن
صَدَقَةَ، وَمُحَمَّدُ بن الْعَبَّاسِ الأَخْرَمُ الأصبهاني، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بن عُثْمَانَ بن حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بن عُثْمَانَ الْبَجَلِيُّ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بن وَهْبٍ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ:إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ زَمَانَ صَبْرٍ، لِلمُتَمَسِّكِ فِيهِ أَجْرُ خَمْسِينَ
شَهِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ:مِنْكُمْ.
سهل بن عثمان البجلي ما عرفته وقد انفرد بزيادة ( منكرة ) وهي ( خمسين
شهيداً ) وانفراد سهل هذا بهذه السلسلة المشهورة بهذا المتن عن هؤلاء الأئمة يقرب من
أن يكون منكراً
ثم تبين لي أنه سهل بن عامر البجلي الكذاب لم يحسن محقق معجم الطبراني
قراءة اسمه والله المستعان
قال البزار في مسنده 1776ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ
، الصَّبْرُ فِيهِنَّ كَقَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِ فِيهَا أَجْرُ خَمْسِينَ
، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، خَمْسِينَ مِنْهُمْ أَوْ خَمْسِينَ مِنَّا ؟ قَالَ
: خَمْسُونَ مِنْكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
قال الذهبي في الميزان :” 3583 – سهل بن عامر البجلي.
عن مالك بن مغول.
كذبه أبو حاتم.
وقال البخاري: منكر الحديث”
وحمدي عبد المجيد له أوهام كثيرة في قراءة أسانيد الطبراني ، وهذا من أسوأها
عندي لأن فيه تعميةً على كذاب ، ولو رجع إلى مجمع الزوائد لوجد الهيثمي سماه سهل بن
عامر ، ولا شك أنه لم يقصد ، ولكن ليعتبر بمثل هذا الوهم من يريد الاقدام على تحقيق
كتب الحديث
والخلاصة أن الخبر مداره على معضل ورواية مجهول وروايات متروكين وكذابين
، مع اضطراب في متنه فتارة ( خمسين شهيداً ) وتارة ( خمسين صديقاً ) وتارة ( خمسين
منكم )
ومع هذا كله متن الحديث يخالف الأحاديث الصحيحة التي دلت على فضل الصحابة
على من بعدهم
قال البخاري في صحيحه 3673 : حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ
ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ تَابَعَهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ اللَّهِ
بْنُ دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَاضِرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ
وقال أحمد في مسنده 1629 : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ صَدَقَةَ
بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ: أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ
كَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْأَكْبَرِ، وَعِنْدَهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ عَنْ يَمِينِهِ،
وَعَنْ يَسَارِهِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ يُدْعَى سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ، فَحَيَّاهُ الْمُغِيرَةُ
وَأَجْلَسَهُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ عَلَى السَّرِيرِ. فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ
فَاسْتَقْبَلَ الْمُغِيرَةَ، فَسَبَّ وَسَبَّ، فَقَالَ: مَنْ يَسُبُّ هَذَا يَا مُغِيرَةُ؟
قَالَ: يَسُبُّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: يَا مُغِيرَ بْنَ شُعْبَ، يَا مُغِيرَ
بْنَ شُعْبَ ثَلاثًا، أَلا أَسْمَعُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يُسَبُّونَ عِنْدَكَ؟ لَا تُنْكِرُ وَلا تُغَيِّرُ، فَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمَا سَمِعَتِ أذُنَايَ وَوَعَاهُ
قَلْبِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنِّي لَمْ أَكُنِ
أرْوِي عَنْهُ كَذِبًا يَسْأَلُنِي عَنْهُ إِذَا لَقِيتُهُ، أَنَّهُ قَالَ: «أَبُو
بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ
فِي الْجَنَّةِ وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ
الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ، وَتَاسِعُ الْمُؤْمِنِينَ
فِي الْجَنَّةِ» لَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ، قَالَ: فَضَجَّ أَهْلُ
الْمَسْجِدِ يُنَاشِدُونَهُ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَنِ التَّاسِعُ؟ قَالَ: نَاشَدْتُمُونِي بِاللَّهِ، وَاللَّهِ عَظِيمِ أَنَا تَاسِعُ
الْمُؤْمِنِينَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْعَاشِرُ، ثُمَّ
أَتْبَعَ ذَلِكَ يَمِينًا:
قَالَ: وَاللَّهِ لَمَشْهَدٌ
شَهِدَهُ رَجُلٌ يُغَبِّرُ فِيهِ وَجْهَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ. وَلَوْ عُمِّرَ عُمُرَ نُوحٍ عَلَيْهِ
السَّلامُ
وقال أحمد في فضائل الصحابة 13 : قثنا وكيع قثنا سفيان ، عن نسير بن ذعلوق
قال : سمعت ابن عمر يقول : لا تسبوا أصحاب محمد ، فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره .
وكيف يكون من بعد الصحابة أعظم أجراً منهم ، وأعمال من بعدهم في ميزان
حسناتهم ، لأن الناس منهم تعلموا الإسلام ، وبجهادهم بلغ الإسلام للناس ، ولو فرضنا
جدلاً أن طرقه تصلح للتقوية فمن شرط التقوية ألا يكون المتن شاذاً كما قال الترمذي
وقد علمت حال طرق الخبر فلا داعي لتكلفات بعض شراح الحديث التي لا تروي
الغليل ولا تشفي العليل
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم