فتنتشر رسالة في الفيس بوك هذا لفظها
( لماذا لا تجد لعض النساء حلاوة الإيمان ولذة الطاعة وأثر العبادة وحلاوة الذكر )
ثم يذكرون حديث رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (لا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدى حق زوجها)
ومع تشديدنا على حق الأزواج إلا أن هذه
اللفظة منكرة في الحديث المختلف في صحته أصالة
قال الطبراني في المعجم الكبير 16514
– حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن صَالِحِ بن الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بن الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ
الْقَاسِمِ بن عَوْفٍ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنْ بني مَرَّةَ بن هَمَّامٍ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”لَوْ كُنْتُ آمِرًا
أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ
حَقِّهِ عَلَيْهَا، وَلا تَجِدُ امْرَأَةٌ حَلاوَةَ الإِيمَانِ حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ
زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا عَلَى قَتَبٍ”
معاذ بن هشام مختلف فيه وضعفه ابن معين
وأغلظ فيه المقال وقد خولف في السند والمتن
قال ابن ماجه في سننه 1853 – حَدَّثَنَا
أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، حَدّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ الْقَاسِمِ
الشَّيْبَانِي
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى،
قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ مِنْ الشَّامِ سَجَدَ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ -. فقَالَ: “مَا هَذَا يَا مُعَاذُ؟ ” قَالَ: أَتَيْتُ الشَّامَ
فَوَافَقْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِأَسَاقِفَتِهِمْ وَبَطَارِقَتِهِمْ، فَوَدِدْتُ فِي
نَفْسِي أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ -: “فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ
لِغَيْرِ اللَّهِ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسُ
مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ
زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا، وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ، لَمْ تَمْنَعْهُ”
وهذا إسناد أصح عن القاسم إذ كلهم ثقات
أثبات وليس فيه لفظة ( لا تجد المرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ) وإنما لفظ
آخر ( لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها )
والحديث مداره على القاسم بن عوف ضعفه
النسائي وابن عدي
وقال أبو حاتم ( مضطرب الحديث ) وفعلاً
هذا الحديث اضطرب فيه على أنحاء في سنده ومتنه فهو ملحق بقسم الضعيف
ومعاذ ما رحل للشام إلا بعد وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم
هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم