الكلام على حديث (كَمَا لَا يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ , لِذَلِكَ لَا يَنْزِلُ الْأَبْرَارُ مَنَازِلَ الْفُجَّارِ )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال أبو نعيم في الحلية (10/31) : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ
, نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ , نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , نا مَرْوَانُ
, عَنْ يَزِيدَ بْنِ السِّمْطٍ , عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ
مَرْثَدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وَكَمَا لَا يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ , لِذَلِكَ لَا يَنْزِلُ
الْأَبْرَارُ مَنَازِلَ الْفُجَّارِ فَاسْلُكُوا أَيَّ طَرِيقٍ شِئْتُمْ , فَأَيُّ
طَرِيقٍ سَلَكْتُمْ وَرَدْتُمْ عَلَى أَهْلِهِ.

 رَوَاهُ غَيْرُ أَحْمَدَ فَقَالَ
عَنْ يَزِيدَ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ

هذا مرسل في سنده ضعف ولو رواه يزيد عن أبي ذر لكان منقطعاً فهو لم يسمع
أبا ذر كما نص عليه المزي في تهذيب الكمال

قال ابن حجر في المطالب العالية 3223 : قال أحمد بن منيع : ثنا كثير بن
هشام ، ثنا فرات بن سلمان ، عن أبي المهاجر ، عن أبي ذر : سمعت خليلي أبا القاسم ،
صلى الله عليه وسلم يقول :

 كما لا يجتنى من الشوك العنب لا
ينزل الفجار منازل الأبرار ، وهما طريقان ، فأيهما أخذتم ورد بكم على أهله .انتهى

أقول : أبو المهاجر الدمشقي مجهول ولا يعلم سماعه من أبي ذر والأقرب أنه
لم يسمع منه لقدم وفاة أبي ذر وللتباعد القطري ، فأبو ذر مدني وهذا لا يصلح لتقوية
الخبر السابق لأن الانقطاع موجود في المكان نفسه في الإسنادين فاحتمال عودهما إلى طريق
واحد وارد بقوة

وقد يكون أبو المهاجر هذا هو الساقط هو في السند الأول سند يزيد وعليه
فالخبر ضعيف

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم