قال الخطيب في الجامع 440 : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر
بن أحمد بن فارس ، نا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود ، نا محمد بن سليمان ، نا عبد الحميد
بن سليمان ، عن عبد الله بن المثنى ، عن عمه ثمامة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم :
قيدوا العلم بالكتاب .
عبد الحميد ضعيف جداً وقد خالفه غيره فروى الخبر موقوفاً على أنس
قال الطبراني في الكبير 700 : حدثنا محمد بن علي بن شعيب السمسار حدثنا
خالد بن خداش ثنا عبد الله بن المثنى الأنصاري حدثني عمي ثمامة قال : قال لنا أنس رضي
الله عنه :
قيدوا العلم بالكتاب
وقال أبو خيثمة في كتاب العلم 121 : ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثني
أبي ، عن ثمامة بن عبد الله ، قال : كان أنس ، يقول : لبنيه : يا بني قيدوا العلم بالكتاب
.
وقد رجح الدارقطني الوقف كما في العلل له :” 2389 – وسُئِل عَن حَديث
ثمامة ، عن أنس قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : قيدوا العلم بالكتاب.
فقال : يرويه عبد الله بن المثنى ، واختُلِفَ عنه ؛
فرواه عبد الحميد بن سليمان ، عن عبد الله بن المثنى ، عن ثمامة ، عن أنس
، عنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم . ووهم في رفعه.
والصواب : عن ثمامة : أن أنساً كان يقول ذلك لبنيه ، ولا يرفعه“
ووالد الأنصاري فيه خلاف شديد ، يمشى في الآثار زحفاً
وقال الخطيب في تقييد العلم 115 : أخبرني الحسن بن علي بن محمد أبو علي
الواعظ ، حدثنا علي بن عمر بن أحمد الحافظ ، حدثنا أحمد بن محمد بن عمار ، حدثنا عبد
الله بن أيوب ، حدثنا إسماعيل بن يحيى ، حدثنا ابن أبي ذئب ، عن عمرو بن شعيب ، عن
أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه : قيدوا العلم
بالكتاب .
قال علي بن عمر تفرد به إسماعيل
بن يحيى عن ابن أبي ذئب
إسماعيل إن كان الكهيلي فمتروك وإن كان الشيباني فكذاب
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية :” أَما الطَّرِيقُ الثالِثُ:
فَفِيهِ إِسماعِيلُ بن يَحيَى.
قال ابن عَدِيٍّ: يُحَدِّثُ عَن الثِّقاتِ بِالبَواطِيلِ.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الثِّقاتِ, وما لا أَصلَ لَهُ
عَن الأَثباتِ, لا يَحِلُّ الرِّوايَةُ عَنهُ بِحالٍ.
وقال الدارقُطني: كَذابٌ مَترُوكٌ”
وقال القضاعي في مسند الشهاب 598 : أخبرنا هبة الله بن إبراهيم الخولاني
، ثنا علي بن الحسين بن بندار ، ثنا أحمد بن عبيد الله يعني الدارمي ، ثنا عبد الله
بن الحسين بن جابر ، مولى عقيل بن أبي طالب ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا إسماعيل
بن إبراهيم بن عقبة يعني : عن عمه موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك
، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قيدوا العلم بالكتاب .
عبد الله بن الحسين بن جابر قال فيه ابن حبان :” يسرق الحديث
” فهو ضعيف جداً غير أنه توبع عند أبي نعيم في أخبار أصبهان من قبل مجهول اسمه
عبد الله بن سعد أبو سعد الأنصاري
وإسماعيل بن أبي أويس متهم بالكذب
و قال عبدالوهاب بن أبى عصمة ، عن أحمد بن أبى يحيى ، عن يحيى بن معين
: ابن
أبى أويس و أبوه يسرقان الحديث .
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى : مخلط ، يكذب ، ليس بشىء
.
و قال أبو حاتم : محلة الصدق ، و كان مغفلا .
و قال النسائى : ضعيف . و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
وأثنى عليه أحمد ولم يختره الدارقطني في الصحيح ، وانفراده بمثل هذا الخبر
من طريق الزهري عن أنس محل نكارة واضحة خصوصاً مع ثبوت الخبر على أنس موقوف
وقال الخطيب في الجامع 439 : أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، نا أبو
العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا العباس بن محمد الدوري ، نا سريج بن النعمان ، نا
عبد الله بن المؤمل ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص
قال : قلت : يا
رسول الله ، أقيد العلم ؟ قال : نعم
عبد الله بن المؤمل ضعيف وضعفه جمع من الأئمة جداً وقد اضطرب في الخبر
قال الخطيب في تقييد العلم 112 : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، ومحمد بن عمر
النرسي ، قالا : أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا محمد بن بشر بن
مطر ، وحدثنا عبد العزيز بن علي الوراق ، لفظا ، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا
أحمد بن يحيى الحلواني ، قالا : حدثنا سعيد بن سليمان ، عن عبد الله بن مؤمل ، عن ابن
جريج ، عن عطا ، عن عبد الله بن عمرو ، قال :
قلت : يا رسول الله أقيد العلم
؟ قال : نعم . قلت وما تقييده ، قال : الكتاب
وقال الخطيب في تقييد العلم 114 : أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد
بن محمد بن جعفر ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق ، حدثنا يحيى بن
محمد بن صاعد ، قال : ذكر محمد بن يزيد الأدمي ، قال : حدثنا معن بن عيسى ، حدثنا عبد
الله بن المؤمل ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده :
أنه قال للنبي ، صلى الله عليه
: أقيد العلم ؟ قال : نعم . يعني كتابه
فهذه ثلاثة أوجه من الاضطراب فدل على أن هذا الخبر مناكيره وإذا كان خبر
ابن جريج محفوظاً فهو معلول بالوقف على عمر
قال الدارمي في مسنده 497 : أخبرنا أبو عاصم أخبرني بن جريج عن عبد الملك
بن عبد الله بن أبي سفيان عن عمه عمرو بن أبي سفيان انه سمع عمر بن الخطاب يقول :
قيدوا العلم بالكتاب
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق 5167 : عمران بن موسى حدث عن مكحول الدمشقي
روى عنه زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو
عبد الله أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الربعي الحافظ أنا أبو الحسين عبد الوهاب
بن الحسن أنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام نا علي بن معبد نا زيد بن يحيى الدمشقي
نا عمران بن موسى عن مكحول قال قال عبد الله بن عمرو قال رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) قيدوا العلم بالكتاب
عمران مجهول ومكحول لم يسمع عبد الله بن عمرو
وعليه فإن الخبر لا يصح مرفوعاً لشدة ضعف عامة طرقه ، فالقول قول ابن الجوزي
الذي أورده في العلل المتناهية
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم