قال ابن سعد في الطبقات 906: أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله
عَلَيه وسَلَّم قَالَ لَهَا : يَا عَائِشَةُ لَوْ شِئْتُ لَسَارَتْ مَعِيَ جِبَالُ
الذَّهَبِ ، أَتَانِي مَلَكٌ ، وَإِنَّ حُجْزَتَهُ لَتُسَاوِي الْكَعْبَةَ فَقَالَ
: إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ وَيَقُولُ لَكَ : إِنْ شِئْتَ نَبِيًّا
مَلِكًا وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عَبْدًا فَأَشَارَ إِلَيَّ جِبْرِيلُ ضَعْ نَفْسَكَ
فَقُلْتُ : نَبِيًّا عَبْدًا. قَالَتْ : وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم
بَعْدَ ذَلِكَ لاَ يَأْكُلُ مُتَّكِئًا وَيَقُولُ : آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ
وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدَ.
أبو معشر اختلط اختلاطاً شديداً وروايته عن المقبري بالذات ضعيفة جداً
نصوا عليها
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة : و سألت على ابن المدينى عن أبى معشر
المدينى ، فقال : كان شيخا ضعيفا ضعيفا ، و كان يحدث عن محمد بن قيس ،
و يحدث عن محمد ابن كعب بأحاديث صالحة ، و كان يحدث عن المقبرى ، و عن نافع بأحاديث
منكرة .
و قال عمرو بن على : و أبو معشر ضعيف ، ما روى عن محمد بن قيس و محمد بن
كعب و مشايخه فهو صالح ، و ما روى عن المقبرى ، و هشام بن عروة ، و نافع ، و ابن المنكدر
رديئة لا تكتب .
و قال أبو نعيم : روى عن نافع و ابن المنكدر و هشام بن عروة و محمد بن
عمرو الموضوعات ، لا شىء .
وقولهم ( منكرة ) و ( لا تكتب ) يريدون بها ضعيفة جداً
قال أحمد في الزهد76: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلَتْ عَلَيَّ
امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَرَأَتْ فِرَاشَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَبَاءَةً مَثْنِيَّةً ، فَرَجَعَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا ، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ
بِفِرَاشٍ حَشْوُهُ الصُّوفُ ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : فُلاَنَةٌ الأَنْصَارِيَّةُ دَخَلَتْ عَلَيَّ
فَرَأَتْ فِرَاشَكَ ، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِهَذَا , فَقَالَ : رُدِّيهِ , فَلَمْ أَرُدَّهُ
، وَأَعْجَبَنِي أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِي ، حَتَّى قَالَ لِي ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ
، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، رُدِّيهِ ، فَوَاللَّهِ لَوْ شِئْتُ لأَجْرَى اللَّهُ
مَعِيَ جِبَالَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَرَدَدْتُهُ.
مجالد ضعيف وزاد ( والفضة ) ولا شاهد لها فهي منكرة ، والحديث كله عندي
لا يصح لشدة ضعف رواية أبي معشر عن المقبري فإن تسامحنا وقبلناها في الشواهد فزيادة
( والفضة ) لا شاهد لها
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم