قال الفريابي في فضائل القرآن 109 : حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ،
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ
عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
سَيَخْرُجُ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَشْرَبُونَ الْقُرْآنَ كَشُرْبِهِمُ
الْمَاءَ.
ميمون بن الأصبغ انفرد بقوله ( كشربهم الماء ) وخالفه غيره فقال ( كشربهم
اللبن )
قال الطبراني في الكبير 821 : حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري ثنا سعيد
بن أبي مريم أنا نافع بن يزيد حدثني بكر بن عمرو أنه سمع مشرح بن هاعان يقول سمعت عقبة
بن عامر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن
كشربهم اللبن .
وخالفهم الروياني في السند ووافق يحيى بن أيوب في المتن
قال الروياني في مسنده 249 : نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا نَافِعُ
بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ زُرْعَةَ،
أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَشْرَبُونَ الْقُرْآنَ كَشُرْبِهِمُ
اللَّبَنَ.
فدل على نكارة لفظة ( كشربهم الماء ) ، والصواب ذكر مشرح بن هاعان بدل
شعيب بن زرعة لأنها رواية الأكثر
ورواية مشرح عن عقبة ضعيفة كما شرحته في مقال آخر
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم