الكلام على حديث ( تَمَسَّحُوا بِالْأَرْضِ؛ فَإِنَّهَا بِكُمْ بَرَّةٌ )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال الطبراني في الصغير 416 : حَدَّثَنَا حَمَلَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَزِّيُّ،
بِمَدِينَةِ غَزَّةَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَوْفٍ،
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

تَمَسَّحُوا بِالْأَرْضِ؛ فَإِنَّهَا بِكُمْ بَرَّةٌ . لَمْ يَرْوِهِ عَنْ
سُفْيَانَ إِلَّا الْفِرْيَابِيُّ

هذه من الطبراني إشارة علة ، والفريابي يخطيء في حديثه عن الثوري

و قال العجلى أيضا : الفريابى ثقة كانت سنته كوفية . قال : و قال بعض البغداديين
: أخطأ محمد بن يوسف فى خمسين و مئة حديث من حديث سفيان

قال في التقريب :” ثقة فاضل ، يقال أخطأ فى شىء من حديث سفيان”

وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (32/ 362) :” قال الدارقطني تفرد به
الفريابي والمحفوظ أنه مرسل ليس فيه سلمان”

وما قاله الدارقطني متعين

قال ابن أبي شيبة في المصنف 1719: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَوْفٍ
، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْنَّهْدي ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : تَمَسَّحُوا بِهَا فَإِنَّهَا بِكُمْ بَرَّةٌ ، يَعْنِي : الأَرْضَ.

 فهذا هو الصواب.

وفي تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي 2/353:

قال ابن طاهر في كلامه على أحاديث الشهاب :  تفرد به الفريابي عن الثوري والفريابي ثقة والمرسل
أشبه بالصواب. انتهى ( أفاد به أحد الأخوة )  

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم