قال أبو داود 4778 : حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا
قَابُوسُ بْنُ أَبِى ظَبْيَانَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :
إِنَّ الْهَدْىَ الصَّالِحَ وَالسَّمْتَ
الصَّالِحَ وَالاِقْتِصَادَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ
.
قال وكيع في الزهد 317 : حدثنا سفيان ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس
، قال : الهدي الصالح ، والسمت الصالح ، والاقتصاد
جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة .
أقول: قابوس ضعيف
و قال ابن حبان : ردىء الحفظ ينفرد
عن أبيه بما لا أصل له فربما رفع المرسل و أسند الموقوف.
قال الطبراني في الصغير 1065 : حدثنا محمد بن أحمد أبو عبد الله القاضي
البركاني حدثنا نصر بن علي حدثنا نوح بن قيس عن عبد الله بن عمران الحداني عن عاصم
الأحول عن عبد الله بن سرجس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد
والتؤدة جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة
لم يروه عن عاصم إلا عبد الله بن عمران تفرد به نوح بن قيس.
عبد الله بن عمران قال الحافظ في تهذيب التهذيب :” وقال بن أبي حاتم
عن أبيه شيخ وقال العقيلي لا يتابع على حديثه عن مالك بن دينار”
فمثله لا يعتمد على تفرده
وهل يصلح هذا الطريق لعضد الطريق السابقة ؟
الجواب : لا لأن في المتن اختلافاً فإن في حديث ابن عباس : [ جزء من خمسة
وعشرين جزءا من النبوة ]
وأما حديث ابن سرجس ففيه : [ جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة ]
وقد زاد خصلة ( التؤدة ) فهذه مخالفة
وقال القضاعي في مسند الشهاب 306 : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر
التجيبي أبنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا محمد بن سليمان الباغندي ثنا أبو منصور الحارث
بن منصور ثنا بحر السقاء ثنا الثوري عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن بن
عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التؤدة والاقتصاد والتثبت والصمت
جزء من ستة وعشرين جزءا من النبوة .
بحر السقاء متروك والمحفوظ عن سفيان رواية وكيع السابقة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم