قال أبو يعلى في مسنده 1000 : حدثنا عبد الأعلى حدثنا يعقوب القمي عن ليث
عن مجاهد : عن أبي سعيد الخدري قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أوصني
قال : عليك بتقوى الله فإنه جماع كل خير عليك بالجهاد فإنه رهبانية المسلمين
عليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء واخزن لسانك إلا
من خير فإنك بذاك تغلب الشيطان
ليث بن أبي سليم ضعيف وذكر مجاهد في السند الذي يظهر أنه وهم فقد خولف
عبد الأعلى من ثقتين رووه بإسقاط مجاهد
قال ابن الضريس في فضائل القرآن 66 : أخبرنا يوسف بن واقد ، وأبو الربيع
الزهراني ، قالا : حدثنا يعقوب بن عبد الله ، عن ليث ، عن أبي سعيد الخدري ، قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال : أوصني .
قال : عليك بتقوى الله ، فإنها
جماع كل خير ، وعليك بالجهاد ، فإنها رهبانية المسلم ، وعليك بذكر الله ، وتلاوة كتاب
الله فإنه نور لك في الأرض ، وذكر لك في السماء ، واخزن لسانك إلا من خير ، فإنك بذلك
تغلب الشيطان .
وليث لم يدرك أبا سعيد الخدري ، وقد يكون هذا الاضطراب من ليث فقد نصوا
على أنه يضطرب في حديثه
وقال احمد في مسنده 11774 – حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ
يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مَرْوَانَ الْكَلَاعِيِّ، وَعَقِيلِ بْنِ
مُدْرِكٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ فَقَالَ:
أَوْصِنِي. فَقَالَ: سَأَلْتَ عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلِكَ،
أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَيْءٍ، وَعَلَيْكَ
بِالْجِهَادِ، فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْإِسْلَامِ، وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ
وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ رَوْحُكَ فِي السَّمَاءِ، وَذِكْرُكَ فِي الْأَرْضِ.
حجاج لا يعرف وعقيل بن مدرك من أتباع التابعين – أي أنه لم يدرك صحابة
– كما نص عليه في التقريب فالسند منقطع ، وقد يكون الساقط ليث أو يكون الساقط في الإسنادين
واحداً وقد روى ابن المبارك هذا الخبر ولم يذكر حجاجاً
قال ابن المبارك في الزهد 827- أخبرنا إسماعيل بن عياش قال : حدثني عقيل
بن مدرك ، يرفعه إلى أبي سعيد الخدري أن رجلا أتاه ، وقال : أوصني يا أبا سعيد ، فقال
له أبو سعيد : سألت عما سألت عنه من قبلك ، قال : أوصيك بتقوى
الله ، فإنها رأس كل شيء ، وعليك بالجهاد ، فإنه رهبانية الإسلام ، وعليك بذكر الله
، وتلاوة القرآن ، فإنه روحك في أهل السماء ، وذكرك في أهل الأرض ، وعليك بالصمت إلا
في حق ، فإنك به تغلب الشيطان .
ثم إن عقيل بن مدرك قد طعنوا في سماعه من الصنابحي ، ولو روى عن مجاهد
لكانت روايته مرسلة للتباعد القطري بينهما فمجاهد مكي وعقيل لا يروي إلا عن الشاميين
.
فلو فرضنا ان ذكر مجاهد محفوظ
في سند ليث لكان احتمال عود الإسنادين إلى كونهما إسناداً واحداً وارد بقوة فقد يكون
عقيل أخذ الخبر من ليث فأرسله فهما طبقة واحدة ، خصوصاً أنه لو زاد في السند مجاهد
لكان الخبر على إرساله
وقد وردت لفظة ( الجهاد رهبانية الإسلام ) في حديث عند البيهقي في الشعب
وفيه ضرار بن عمرو متروك فالحديث لا يطمئن القلب إلى تمشيته
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم