قال أحمد في مسنده 21497 : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ
الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ
قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَسٍ عَرَبِيٍّ إِلَّا يُؤْذَنُ لَهُ مَعَ كُلِّ
فَجْرٍ يَدْعُو بِدَعْوَتَيْنِ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنَّكَ خَوَّلْتَنِي مَنْ خَوَّلْتَنِي
مِنْ بَنِي آدَمَ، فَاجْعَلْنِي مِنْ أَحَبِّ أَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَيْهِ، أَوْ أَحَبَّ
أَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَيْهِ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
قَالَ أَبِي: خَالَفَهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، فَقَالَ: عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، وقَالَ لَيْثٌ: عَنْ ابْنِ شِمَاسَةَ، أَيْضًا
وقال أحمد في مسنده 21442 : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا
لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ ابْنِ شِمَاسَةَ: أَنَّ مُعَاوِيَةَ
بْنَ حُدَيْجٍ مَرَّ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَهُوَ قَائِمٌ عِنْدَ فَرَسٍ لَهُ فَسَأَلَهُ:
مَا تُعَالِجُ مِنْ فَرَسِكَ هَذَا؟ فَقَالَ: “إِنِّي أَظُنُّ أَنَّ هَذَا الْفَرَسَ
قَدْ اسْتُجِيبَ لَهُ دَعْوَتُهُ “.
قَالَ: وَمَا دُعَاءُ الْبَهِيمَةِ
مِنَ الْبَهَائِمِ؟
قَالَ: “وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ، مَا مِنْ فَرَسٍ إِلَّا وَهُوَ يَدْعُو كُلَّ سَحَرٍ فَيَقُولُ: اللهُمَّ
أَنْتَ خَوَّلْتَنِي عَبْدًا مِنْ عِبَادِكَ، وَجَعَلْتَ رِزْقِي بِيَدِهِ، فَاجْعَلْنِي
أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ “
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَبِي: “وَوَافَقَهُ عَمْرُو
بْنُ الْحَارِثِ عَنْ ابْنِ شِمَاسَةَ “
وهذه الرواية الموقوفة أصح ولم يقل فيها ( فرس عربي ) ، وعبد الحميد بن
جعفر قال فيه ابن حبان ( ربما أخطأ ) وضعفه النسائي وبقية الأئمة وثقوه ، فلا تقبل
زيادته من دون الليث بن سعد وعمرو بن الحارث ، فدل على شذوذ زيادة ( عربي ) ، وشذوذ
الرفع ,
والله أعلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم