قال ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات 25 : حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا
عفير ، عن سليم يعني ابن عامر ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى
ملائكته يا ملائكتي أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي فإن أقبضه
أغفر له ، وإن أعافه فجسد مغفور له لا ذنب له.
عفير متروك
وأوردوا له شاهداً
قال أحمد في مسنده 17118 : حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي
الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، أَنَّهُ رَاحَ إِلَى مَسْجِدِ دِمَشْقَ وَهَجَّرَ بِالرَّوَاحِ
، فَلَقِيَ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ وَالصُّنَابِحِيُّ مَعَهُ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدَانِ
يَرْحَمُكُمَا اللهُ ؟
قَالَا: نُرِيدُ هَاهُنَا إِلَى
أَخٍ لَنَا مَرِيضٍ نَعُودُهُ . فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا حَتَّى دَخَلَا عَلَى ذَلِكَ
الرَّجُلِ، فَقَالَا لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟
قَالَ: أَصْبَحْتُ بِنِعْمَةٍ
. فَقَالَ لَهُ شَدَّادٌ: أَبْشِرْ بِكَفَّارَاتِ السَّيِّئَاتِ وَحَطِّ الْخَطَايَا،
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إِنِّي إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي
مُؤْمِنًا، فَحَمِدَنِي عَلَى مَا ابْتَلَيْتُهُ، فَإِنَّهُ يَقُومُ مِنْ مَضْجَعِهِ
ذَلِكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ:
أَنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي، وَابْتَلَيْتُهُ، فَأَجْرُوا لَهُ كَمَا كُنْتُمْ تُجْرُونَ
لَهُ وَهُوَ صَحِيحٌ “
وهذا وإن كان في القلب شيء من تفرد راشد الصنعاني فإنه مع توثيق ابن معين
والدارقطني وابن حبان له فقد ضعفه البخاري والدارقطني جداً ، فإن الخبر الأصل ( أعني
خبر عفير ) فيه معنى زائد ففي هذا الخبر تقييد الثواب ب( الحمد ) ، فجعل الحمد شرطاً
لحصول الثواب ، وليس في هذا الخبر قوله (فإن أقبضه أغفر له ، وإن أعافه فجسد مغفور
له لا ذنب له) الوارد في خبر عفير بن معدان ، فتكون هذه زيادة منكرة لتفرد عفير بها
وفي هذا المعنى ما رواه الإمام البخاري : – حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِىُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ وَاصْطَحَبَ هُوَ
وَيَزِيدُ بْنُ أَبِى كَبْشَةَ فِى سَفَرٍ فَكَانَ يَزِيدُ يَصُومُ فِى السَّفَرِ فَقَالَ
لَهُ أَبُو بُرْدَةَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مِرَارًا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ
يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا
وهذا الخبر للفائدة أعله الإمام الدارقطني في التتبه بأنه روي عن أبي بردة
مرسلاً
فالخبر الأول فيه زيادات كثيرة على خبر البخاري
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم