قال الداني في الفتن 282 : حدثنا عبدالرحمن بن عفان حدثنا أحمد بن ثابت
حدثنا الأعناقي حدثنا نصر حدثنا ابن معبد حدثنا موسى بن أعين عن ليث بن أبي سليم عن
طلحة بن مصرف رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أخوف ما أتخوفه على أمتي في
آخر الزمان ثلاثا إيمانا بالنجوم وتكذيبا بالقدر وحيف السلطان.
ليث بن أبي سليم ضعيف والخبر مرسل وفي سنده جهالة ، وقد خولف في الإسناد
عن طلحة بن مصرف
قال ابن بطة في الإبانة 1518 : حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال : حدثنا
عبد الرحمن بن خلف ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف ، عن أبيه
، عن ابن محيريز ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث
: حيف الأئمة ، وإيمان بالنجوم ، والتكذيب بالقدر .
محمد بن طلحة في سماعه من أبيه ضعف والخبر مرسل فابن محيريز تابعي
قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 940 : حدثنا عبد الوارث نا
قاسم نا إبراهيم بن إسحاق النيسابوري حدثنا الحسين بن أبي زيد قال : حدثنا علي بن يزيد
الصدائي ثنا أبو سعد البقال ، عن أبي محجن قال : أشهد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه قال :
أخاف على أمتي بعدي ثلاثا : حيف
الأئمة ، وإيمان بالنجوم ، وتكذيب بالقدر .
أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان الراجح أنه ضعيف جداً
قال عباس الدورى ، و أحمد بن سعد بن أبى مريم عن يحيى بن معين : ليس بشىء
.
زاد ابن أبى مريم : لا يكتب حديثه .
و قال أبو داود ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء ، و كان أعور ، و كان من
قراء
الناس .
و قال عمرو بن على : ضعيف الحديث ، متروك الحديث
وهذه جروح شديدة
و قال أبو زرعة : لين الحديث ، مدلس . قيل : هو صدوق ؟ قال : نعم ، كان
لا يكذب .
و قال أبو حاتم : لا يحتج بحديثه .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال النسائى : ضعيف .
و قال فى موضع آخر : ليس بثقة و لا يكتب حديثه .
و قال أبو أحمد بن عدى : حدث عنه شعبة و الثورى و ابن عيينة و غيرهم من
ثقات
الناس ، و له من الحديث شىء صالح ، و هو فى جملة ضعفاء الكوفة الذين يجمع
حديثهم و لا يترك ، و كان قاسم المطرز قد جمع حديثه يمليه علينا .
قول البخاري والنسائي جرح شديد
قال البرقانى ، عن الدراقطنى : متروك .
ومع هذا لم يذكر في روايته ( آخر الزمان ) ولم يقل ( أخوف ما أخاف )
قال أحمد في مسنده 20832 : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ،
وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا
فِطْرٌ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
ثَلَاثٌ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي:
الِاسْتِسْقَاءُ بِالْأَنْوَاءِ، وَحَيْفُ السُّلْطَانِ، وَتَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ
“
محمد بن القاسم الأسدي متروك ولم يقل ( آخر الزمان ) ولم يقل ( أخوف ما
أخاف )
قال ابن بطة في الإبانة 1514 : حدثنا أبو صالح ، قال : حدثنا أبو الأحوص
، قال : حدثنا نعيم بن حماد ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن هشام ، عن يحيى بن أبي
كثير ، عن رجاء بن حيوة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إنما أتخوف على أمتي ثلاثا : التصديق
بالنجوم ، والتكذيب بالقدر ، وحيف الأئمة .
هذا مرسل وابن بطة ضعيف وخبره هذا غريب ، ولم يقل ( آخر الزمان ) ولم
( أخوف ما أخاف ) ولا يصلح مرسل رجاء بن حيوة هذا لتقوية مرسل ابن محيريز فكلاهما تابعي
شامي فيحتمل اتفاق المخرج
قال الطبراني في مسند الشاميين 2171 : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، ثنا إسحاق بن سليمان ، عن معاوية بن يحيى ، عن يونس
بن ميسرة ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
أخاف على أمتي ثلاثا : زلة عالم
، وجدال منافق بالقرآن ، والتكذيب بالقدر .
معاوية بن يحيى الصدفي ضعيف نصوا على أن رواية إسحاق بن سليمان عنه مناكير
مما يدل على شدة ضعفها
قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، فى حديثه إنكار .
روى عنه هقل بن زياد أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب ، و روى عنه عيسى بن
يونس
و إسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه .
و قال البخارى : أحاديثه عن الزهرى مستقيمة كأنها من كتاب ، و روى عنه
عيسى بن يونس و إسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه
و قال الدارقطنى : يكتب ماروى الهقل عنه ، و يتجنب ما سواه ، و خاصة رواية
إسحاق بن سليمان الرازى .
و قال أبو زرعة : ليس بقوى ، أحاديثه كأنها مقلوبة ما حدث بالرى ، و الذى
حدث بالشام أحسن حالا .
ورواية إسحاق عنه في الري فإسحاق رازي
وحديثه هذا ليس فيه ذكر النجوم ولا ذكر حيف الأئمة ولا ذكر ( آخر الزمان
) ولا ذكر ( أخوف ما أخاف )
وقال أبو يعلى في مسنده 4135 : حدثنا الحكم بن موسى حدثنا شهاب بن خراش
عن يزيد الرقاشي حدثنا أنس بن مالك : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخاف على أمتي بعدي خمسا تكذيب
بالقدر و تصديق بالنجوم
أقول : هذا حديث عجب يقول ( خمساً ) ويذكر ( اثنين ) فلا جرم أن ابن عدي
استنكره
ويزيد الرقاشي الراجح أنه متروك
قال المزي في تهذيب الكمال :” و قال أبو طالب : سمعت أحمد بن حنبل
يقول : لا أكتب حديث يزيد الرقاشى . قلت
له : فلم ترك حديثه ، لهوى كان فيه ؟ قال : لا ، و لكن كان منكر الحديث
. و قال : شعبة يحمل عليه ، و كان قاصا .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : هو فوق أبان بن أبى عياش ،
و كان يضعف .
و قال فى موضع آخر : و كان شعبة يشبهه بأبان .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف .
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : هو خير من أبان بن أبى عياش
.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : رجل صالح و ليس حديثه
بشىء .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ميمون بن سياه ، و زياد النميرى
كلهم ضعفاء .
و قال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عن يزيد الرقاشى ، فقال : رجل صالح
. و سمعت يحيى بن معين ذكره ، فقال : رجل صدق .
و قال يعقوب بن سفيان : فيه ضعف .
و قال أبو حاتم : كان واعظا بكاء ، كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر ،
صاحب عبادة ، و فى حديثه ضعف .
و قال النسائى ، و الحاكم أبو أحمد : متروك الحديث .
و قال النسائى فى موضع آخر : و الدارقطنى ، و البرقانى : ضعيف “
و قال ابن حبان : كان من خيار عباد الله ، من البكائين بالليل ، لكنه غفل
عن حفظ الحديث شغلا بالعبادة ، حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبى صلى
الله عليه وآله وسلم ; فلا تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب .
وهذا يقتضي ضعف روايته عن أنس جداً
وقال الألباني في الضعيفة (2/ 89) :” وهذا سند ضعيف جدا ، يزيد هو
ابن أبان وهو متروك كما قال النسائي وغيره . والحديث ذكره في ” الجامع الصغير
” من رواية البيهقي في ” الشعب ” عن أنس ، وقال المناوي : ” وفيه
يزيد الرقاشي ، قال الذهبي وغيره : متروك “
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 109) :” وَفِيهِ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ
، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا”
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (2/17) :” لكنه من رواية يزيد
الرقاشي وهو ضعيف متروك الرواية”
ثم إنه لم يذكر حيف الأئمة ولا ذكر ( آخر الزمان ) ولا قال (أخوف ما أخاف
) وفرق بين ( أخاف على أمتي ) و ( أخوف ما أخاف )
وعليه فإن الحديث لا يثبت خصوصاً لفظة ( أخوف ما أتخوفه ) ولفظة ( آخر
الزمان ) ولفظة ( حيف الأئمة )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم