الكلام على حديث : ( إذا تناجى اثنان فلا تجلس إليهما حتى تستأذنهما )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال أحمد في المسند  5949 : ثنا
سريج ثنا عبد الله عن سعيد المقبري قال : جلست إلى بن عمر ومعه رجل يحدثه فدخلت معهما
فضرب بيده صدري وقال أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا تناجى اثنان
فلا تجلس إليهما حتى تستأذنهما

أعله الدارقطني بالوقف

جاء في العلل ما يلي :” 3066 : وسُئِل عَن حَديث سعيد المقبري ، عن
ابن عُمَر : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : إذا تناجى اثنان دون الثالث
فلا يدخل بينهما إلا بإذن.

فقال : يرويه عُبَيد الله بن عمر ، واختُلِفَ عنه ؛

فرواه أبو أسامة ، عن عُبَيد الله ، عن سعيد المقبري ، عن ابن عُمَر مَرفوعًا.

وخالفه يحيى القطان ، وعَبد الله بن نمير ، فروياه عن عُبَيد الله بن عمر
مَوقوفًا.

حدثناه المحاملي – أبو عبد الله ، قال : حدثنا علي بن شعيب ، قال : حدثنا
أبو أسامة ، قال : حدثني عُبَيد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، قال
: جئت إلى عبد الله بن عمر ، وهو يناجي رجلا ، وظننت أنه يحدثه بحديث ، فأدخلت رأسي
بينهما ، فصك في صدري ، فدهشت ، وضحكت . فقال : مجنون أنت ؟ قلت : ظننت أنك تحدثه بحديث
، فقال ابن عُمَر : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : إذا كان اثنان يتناجيان
، فلا يدخل بينهما إلا بإذنهما.

حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثنا يحيى ،وحدثنا
علي بن عبد الله بن مبشر ، ويعقوب بن محمد الدوري ، قالا : حدثنا حفص بن عَمْرو ، قال
: حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا عُبَيد الله ، قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد ،
قال : جئت ابن عُمَر ، وهو يحدث رجلا ، فذهبت لأدخل بينهما ، فدفع في صدري ، فقمت أضحك
..، قال : تضحك إنك لأحمق ، إذا رأيت رجلين يتحدثان ، فلا تدخل بينهما حتى تستأذنهما”

وقال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 9 – حدثنا إبراهيم بن يوسف الحضرمي،
ثنا عمران ابن عيينة، عن عبد العزيز بن أبي روادٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا يجلس الرجل إلى الرجلين إلا على إذنٍ منهما إذا كانا يتناجيان.

قد تكلم ابن حبان في مرويات ابن أبي رواد عن نافع خاصة

قال ابن حبان في المجروحين :” عبد الْعَزِيز بن أبي رواد وَاسم أبي
رواد مَيْمُون وَقد قيل أَيمن بن بدر وكنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن مولى الأزد من موَالِي
الْمُهلب بن أبي صفرَة وَكَانَ أَبُو رواد وَأَبُو حَفْصَة وَالِد عمار بن أبي حَفْصَة
أَخَوَيْنِ يروي عَن نَافِع وَعَطَاء روى عَنهُ ابْنه عبد الحميد والعراقيون مَاتَ
سنة تسع وَخمسين وَمِائَة بِمَكَّة وَلم يصل عَلَيْهِ الثَّوْريّ لِأَنَّهُ كَانَ يرى
الإرجاء وَكَانَ مِمَّن غلب عَلَيْهِ عَلَيْهِ التقشف حَتَّى كَانَ لَا يدْرِي مَا
يحدث بِهِ فروى عَن نَافِع أَشْيَاء لَا يشك من الحَدِيث صناعته إِذا سَمعهَا أَنَّهَا
مَوْضُوعَة كَانَ يحدث بهَا توهما لَا تعمدا”

فيبقى الموقوف هو الصواب

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم