قال الطبراني في الكبير 11222 : حدثنا
عبدان بن أحمد ثنا علي بن ميمون الرقي ثنا عثمان بن عبد الرحمن ثنا مسلمة يعني ابن
علي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
أتي بالباكورة من الثمار وضعه على عينيه ثم قال : اللهم كما أطعمتنا أوله فأطعمنا
آخره ثم يأمر به للمولود من أهله.
أقول : مسلمة بن علي متروك
وقال الطبراني في الدعاء (2/92) حدثنا
محمد بن عبدة المصيصي
ثنا سفيان بن محمد الفزازي ثنا عبد الله
بن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان إذا أتى بالباكورة من الفاكهة قبلها ووضعها على عينيه وأعطاها أصغر
من يحضر من الولدان
أقول : سفيان بن محمد الفزاري تركه أبو
زرعة وأبو حاتم كمل في الجرح والتعديبل وقال ابن عدي :” قال ابن عدي كان يسرق
الحديث” وقال الحاكم روى عن بن وهب وابن عيينة أحاديث موضوعة وقال صالح جزرة
ليس بشيء وقال الدارقطني كان ضعيفا سيء الحال في الحديث وقال مرة لا فمثله لا
يستشهد به
وقد خولف في سند الخبر
قال أبو داود في المراسيل 447 : حدثنا ابن
السرح ، حدثنا ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، قال : كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا أتي بالباكورة من الفاكهة وضعها على عينيه ثم أكل منها ثم قال : اللهم
كما أطعمتنا أولها فأطعمنا آخرها ، وبارك لنا فيها .
وهذا وهو الصحيح عن الزهري ، وقد رجحه
الدارقطني والعقيلي وابن عدي وما سوى ذلك فمنكر
قال ابن السني في عمل اليوم والليلة 279 :
حدثني أحمد بن محمود الواسطي ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ، ثنا عبد
الرحمن بن يحيى بن سعيد العذري ، ثنا يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن سعيد بن
المسيب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
أتي بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه وقال :
اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره . ثم يعطيه من
يكون عنده من الصبيان.
قال العقيلي في الضعفاء :” (954) عبد
الرحمن بن يحيى العذري عن مالك مجهول أيضا لا يقيم الحديث من جهته ومن حديثه ما
حدثناه أحمد بن محمد بن سعيد المروزي قال حدثنا على بن حرب الطائي قال حدثنا عبد
الرحمن بن يحيى العذري قال حدثنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة
قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسليقول من قرأ القرآن فأعرب فيه كانت له دعوة
عند الله مستجابة إن شاء عجلها في الدنيا وإن شاء أخرها في الآخرة وأخبرني على بن
عبد الصمد وإبراهيم بن موسى قالا حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثى قال
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد العذري قال حدثني مالك بن أنس عن أبى الزناد عن
خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال جاء رجل من العرب إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فسأله أرضا بين جبلين وكتب له بها فأسلم ثم أتى قومه فقال لهم أسلموا فقد
جئتكم من عند رجل يعطى عطية من لا يخاف الفاقة ليس لهما جميعا أصل من حديث مالك
ولا يتابع هذا الشيخ عليهما فأما الحديث الاول فليس له أصل من حديث الناس عن ثقة
فأما الحديث الاول فليس له أصل من حديث الناس عن ثقة وأما الحديث الثاني فرواه
حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الكلام “
أقول : فمثله ضعيفٌ جداً على كثرة مناكيره
مع قلة رواياته ، وقد تقدم أن المحفوظ عن الزهري المرسل
وقال الطبراني في الأوسط [ 791 ] حدثنا
محمد بن يعقوب بن سورة التميمي البغدادي حدثنا هشام بن عبد الملك الطيالسي حدثنا
عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا أتي بالباكورة من الثمرة قبلها أو جعلها على عينيه ثم
أعطاها أصغر من يحضره من الولدان لم يروه عن زيد بن أسلم إلا الدراوردي تفرد به
أبو الوليد
أقول : محمد بن يعقوب لا بأس به كما قال
الدارقطني ، ولكنه خولف في سند الخبر
قال أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله
عليه وسلم 702 : حدثنا عبدان بن أحمد ، نا عبد الله بن عمر الخطابي ، أنا
الدراوردي ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
إذا أتي بالباكورة من التمر ، قال : اللهم بارك لنا في مدينتنا ومدنا وصاعنا , واجعل مع البركة بركة . ثم يعطيه أصغر
من يحضره من الولدان.
أقول : ولم يذكر وضع الثمر على عينيه
وقال البيهقي في الدعوات الكبير 437 :
أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق ، أنبأنا إسماعيل بن قتيبة ،
ح وأخبرنا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ، أنبأنا محمد بن محمد بن
رزمويه ، حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد النسوي قالا : حدثنا يحيى بن يحيى ، أنبأنا
عبد العزيز بن محمد ( وهو الداروردي ) ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي
هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بأول الثمر فيقول :
اللهم بارك لنا في مدينتنا ، وفي ثمارها ، وفي
مدها ، وصاعها ، بركة مع بركة , ثم يعطيه أصغر من يحضره من
الولدان , لفظ حديث إسماعيل ، هذا هو
الصحيح بهذا اللفظ.
أقول : ولم يذكر وضع الثمر على العينين
وقال البيهقي في الدعوات الكبير 438 : وقد
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان ، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا عبد الله بن
أيوب القربي ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا الدراوردي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن
أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بالباكورة من
الفاكهة قبلها ووضعها على عينيه وقال :
اللهم كما بلغتنا أولها فبلغنا آخرها , هذا
المتن بهذا الإسناد غير محفوظ ، وقد روي بإسناد آخر فيه ضعف.
أقول : هنا ذكر لفظة ( وضع الثمر على
العينين ) وهي منكرة عن سهيل فقد انفرد بها هشام بن عبد الملك عن الداروردي ( وهو
صدوق له أوهام )
وخالفه مالك
قال يحيى بن يحيى في روايته للموطأ 1568 :
عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة انه قال :
“كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا
به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا
في مدنا اللهم ان إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني
أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك
الثمر”
والداروردي نفسه اختلف عليه فالأكثر لم
يذكروا عن هذه اللفظة
ومن ذلك ما روى الدارمي 2072 : أخبرنا
نعيم بن حماد عن عبد العزيز بن محمد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال :
” كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أتي بالباكورة بأول الثمرة قال اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمرتنا وفي مدنا
وفي صاعنا بركة مع بركة ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان”
والخلاصة أن الخبر جميع طرقه منكرة ،
والمحفوظ من مرسل الزهري ومراسيله من أوهى
المراسيل