قال أحمد في مسنده 23651 – حَدَّثَنَا
أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ،
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ
بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يُوشِكُ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى الدُّنْيَا لُكَعُ
بْنُ لُكَعٍ، وَأَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ كَرِيميْنِ ” لَمْ
يَرْفَعْهُ
وهذا إسنادٌ صحيح وهو موقوف وهو الصواب
قال الطحاوي في بيان مشكل الآثار 2051 – حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ
اللهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ , عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي
رَجُلٌ , مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَنْ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يُوشِكُ أَنْ
يَغْلِبَ عَلَى الدُّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعِ بْنِ لُكَعٍ , وَأَفْضَلُ النَّاسِ
مُؤْمِنٌ بَيْنَ كَرِيمَيْنِ “
هذا رواه مرفوعاً وهو غلط والحمل فيه عندي
على أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإن له أوهام ولا يصمد أما مخالفة الإمام أحمد وأبو
كامل الحجدري
وقد وقع اختلاف كثير على الزهري في هذا
الحديث
وقال الطبراني في الكبير 165 – حدثنا محمد
بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا إسحاق بن سليمان عن معاوية
بن يحيى عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه عن جده : أن النبي
صلى الله عليه و سلم سئل أي الناس أفضل ؟ قال : مؤمن بين كريمين
معاوية بن يحيى ضعيف وقد خالفه إبراهيم بن
سعد فروايته منكرة
وقال معمر بن راشد في جامعه 1251 – عن
الزهري ، عن رجل ، من قريش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يوشك أن
يغلب على الناس – أو على هذا الأمر – لكع ابن لكع ، وأفضل الناس مؤمن بين كريمين »
قال معمر : فقال رجل للزهري : ما كريمين ؟ قال : « شريفين موسرين » ، قال : فقال
رجل من آل العراق : كذب ، كريمين تقيين صالحين
هذا الرجل الأقرب أنه عبد الملك بن أبي
بكر فيكون هذا مرسلاً ، وإبراهيم بن سعد جود الإسناد إلى أنه أوقفه
وقال الطبراني في الأوسط 3194 – حدثنا بكر
بن سهل قال : نا عبد الله بن يوسف قال : نا ابن لهيعة ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن
شهاب ، أن عبد الملك بن أبي بكر ، أخبره ، أن أبا بكر بن عبد الرحمن ، أخبره أن
أبا ذر ، أخبره ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « لا تقوم الساعة
حتى يغلب على الدنيا لكع بن لكع ، وأفضل الناس مؤمن بين كريمين » لم يروه عن
الزهري إلا عقيل ، ولا عن عقيل إلا ابن لهيعة ، تفرد به عبد الله بن يوسف ، ولا
يروى ، عن أبي ذر إلا من هذا الوجه
ابن لهيعة ضعيف وروايته عن عقيل تخالف
رواية إبراهيم بن سعد فهي منكرة
وقد رواه عبد الله بن صالح كاتب الليث عن
عقيل موقوفاً كرواية إبراهيم بن سعد وهو الصواب
قال الطحاوي في بيان مشكل الآثار
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ , وَهَارُونُ بْنُ كَامِلٍ قَالَا: حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي
عُقَيْلٌ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي
بَكْرٍ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ , أَنَّ بَعْضَ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ , ثُمَّ ذَكَرَ
مِثْلَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ
وقال الطبراني في الأوسط 4833 – حدثنا أبو
زرعة قال : نا عبد الله بن جعفر الرقي قال : نا أصبغ بن محمد ، ابن أخي عبيد الله
بن عمرو الرقي ، عن جعفر بن برقان ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب قال : سمعت عمر
بن الخطاب ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تذهب الدنيا حتى
يملكها لكع (1) بن لكع ، وخير الناس مؤمن بين كريمين » « لا يروى هذا الحديث عن
عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : أصبغ بن محمد ابن أخي عبيد الله بن عمرو »
جعفر بن برقان صدوق يهم في حديث الزهري وقد
خالف ابراهيم بن سعد فخبره منكر
فالصواب في الخبر أنه موقوف
فإن قيل : أليس له حكم الرفع ؟
فيقال : إن كان له حكم الرفع فينبغي فصل
المرفوع عن الموقوف ، ولا يجوز أن يقال في الموقوف ( قال رسول الله ) سواءً كان له
حكم الرفع أو لم يكن ، والشطر الأول له حكم الرفع أما الثاني فلا يظهر لي ذلك وهو
قوله (وخير الناس مؤمن بين كريمين)
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم