قال أحمد في مسنده16984 : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ،
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ
وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:
أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ
عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ
لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ،
وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ .
وقال ابن الضريس في فضائل القرآن 125 : أخبرنا العباس بن الوليد ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد
، عن قتادة ، حدثنا صاحب لنا عن أبي الجلد ، قال :
أنزلت صحف إبراهيم صلى الله عليه
وسلم في أول ليلة في رمضان ، وأنزلت التوراة لست خلون من رمضان ، وأنزل الزبور لاثنتي
عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الإنجيل لثمان عشرة خلون من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع
وعشرين ليلة خلت من رمضان .
وذكر لنا أن نبي الله صلى الله
عليه وسلم قال : أعطيت السبع الطوال مكان التوراة ، وأعطيت المئين مكان الإنجيل ، وأعطيت
المثاني مكان الزبور ، وفضلت بالمفصل .
وهذا أصح فابن أبي عروبة أوثق من عمران القطان فإن عمران القطان قال فيه
في التقريب :” صدوق يهم ” وأما ابن أبي عروبة فمن أوثق الناس في قتادة والراوي
عنه هنا يزيد بن زريع وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق [1476] أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا
عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا تمام بن محمد أنا أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة القرشي
نا أبو قصي نا أبي عن علي هو ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) :
أنزلت الصحف على إبراهيم في ليلتين
من شهر رمضان وأنزل الزبور على داود في ست من رمضان وأنزلت التوراة على موسى لثمان
عشرة من رمضان وأنزل القرآن على محمد (صلى الله عليه وسلم) لأربع وعشرين من رمضان
صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس فيها كلام .
ومحمد بن موسى بن فضالة ضعيف ترجم
في الميزان ومتن هذا الخبر يخالف المتن السابق ففي هذا (وأنزلت التوراة على موسى لثمان
عشرة من رمضان) ، وفي السابق (وأنزلت التوراة لست خلون من رمضان)
وهذه مخالفة صريحة ، تمنع من الاعتضاد
وقال أبو يعلى في مسنده 2190:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ
أَبِي مَلِيحٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
أَنْزَلَ اللَّهُ صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ،
وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ
الزَّبُورُ عَلَى دَاوُدَ فِي إِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ
الْقُرْآنُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ
خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ.
أقول : عبيد الله هو ابن أبي حميد متروك , وسفيان بن وكيع أدخل عليه ما
ليس من حديثه .
وذكره ابن حجر في المطالب , وقال
عقبه : هذا مقلوب , وإنما هو عن وائلة فليحرر .اهـ
في تفسير الطبري 2812: حدثنا أبو كريب قال، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن
الأعمش، عن حسان بن أبي الأشرَس عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملةً
من الذكر في ليلة أربع وعشرين من رمضان، فجُعل في بيت العزَّة – قال أبو كريب: حدثنا
أبو بكر، وقال ذلك السدي.
, هذا الخبر أخصر وهو موقوف
وأبو بكر بن عياش على جلالته فيه ضعف وقد خالفه جمع من الثقات رووا الخبر
ولم يذكروا فيه تلك الزيادة المتعلقة بالرابع والعشرين من رمضان
قال ابن أبي شيبة في المصنف
30816- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَمَّارُ
بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَن حَسَّانَ بْنِ أَبِي الأَشْرَسِ ، عَن سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ ، قَالَ : دُفِعَ إِلَى جِبْرِيلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ جُمْلَةً , فوضع فِي
بَيْتِ الْعِزَّةِ ثم جَعَلَ يَنْزِلُه تَنْزِيلاً.
وقال الضياء في المختارة
153 : قال ابن مردويه وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا ابن أبي مريم ثنا الفريابي
قالا ثنا سفيان عن الأعمش عن حسان بن أبي الأشرس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {فَلا
أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} قال نجوم
القرآن فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل ينزله على
النبي صلى الله عليه وسلم يرتله ترتيلا قال سفيان خمس آيات ونحوها
فليس في هذه الأخبار ما يعضد الخبر الأول
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم