قال الروياني في مسنده 1343 : نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَنْ عَمَّارٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَثَلُ أُمَّتِي كَالْمَطَرِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ فِي أَوَّلِهِ خَيْرًا،
وَفِي آخِرِهِ خَيْرًا.
موسى بن عبيدة متروك
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لا تحل عندى
الرواية عن موسى بن عبيدة . قال : فقلت : يا أبا عبد الله لا تحل ؟ قال :عندي .
قلت : فإن سفيان يروى عن موسى
بن عبيدة ، و يروى شعبة عنه يقول : حدثنا أبو عبد العزيز الربذى ؟ قال : لو بان لشعبة
ما بان لغيره ما روى عنه .
و قال محمد بن إسماعيل الصائغ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما تحل أو ما
تنبغى الرواية عنه .
قلت : من يا أبا عبد الله ؟ قال
: موسى بن عبيدة الربذى .
و قال أحمد بن الحسن الترمذى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لا تكتب حديث
أربعة : موسى بن عبيدة ، و إسحاق بن أبى فروة ، و جويبر ، و عبد الرحمن بن زياد .
و قال البخارى : قال أحمد : منكر الحديث .
وهذا جرح شديد من أحمد
قال أبو يعلى الموصلى : سئل يحيى بن معين و أنا حاضر عن موسى بن عبيدة
الربذى ، فقال : ليس بشيء .
و قال على ابن المدينى : موسى بن عبيدة الربذى ضعيف يحدث بأحاديث مناكير
.
و قال أبو زرعة : ليس بقوى الحديث .
و قال أبو حاتم : منكر الحديث
هذه كلها جروح شديدة
وقال النسائي :” ليس بثقة ” وهذا جرح شديد
وقال يعقوب بن شيبة :” ضعيف جداً “
قال أحمد في مسنده 12461 : حَدَّثَنَا
حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ
قَالَ:
مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ،
لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ .
حماد بن يحيى الأبح صدوق يهم وقد استنكر عليه ابن عدي والذهبي هذا الحديث
بعينه .
ولعلهم لم يحتملوا منه التفرد
عن ثابت عن أنس بهذا المتن من دون أصحاب ثابت وأنس كما نص عليه العلائي
وقد نص أحمد على تضعيف هذا الخبر وإعلاله بالإرسال
قال الخلال كما في المنتخب من علله :” 12- أخبرنا عبدالله: ثنا محمد
بن جعفر الوركاني: نا [حماد] الأبح، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله
عليه وسلم): ” [مثل] أمّتي مثل المطر، لا يُدرى أوله خير أو آخره”.
سألت أبي عن هذا الحديث؟.
فقال: هذا خطأ؛ إنما يُروى، عن الحسن.
قال: وحدثني أبي: ثنا حسن بن موسى الأشيب: ثنا حماد بن يحيى الأبح، نا
ثابت، عن أنس، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) – مثله.
قال أبي: وحدثناه عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد ويونس، عن الحسن، [عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)] قال: “مثل أمّتي” -فذكر نحوه”
وهذا المتن يختلف عن المتن السابق فالمتن السابق ( يجعل الله الخير في
أوله وفي آخره ) وأما هذا المتن (لا يدرى أوله خير أم آخره) والفرق بينهما ظاهر
وقال أحمد في مسنده 18881 : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا
زِيَادٌ أَبُو عُمَرَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ
لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ .
زياد فيه لين وخالفه ثابت وحميد ويونس فروهه مرسلاً وهو الصواب كما تقدم
وقال البزار في مسنده 3527ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدِ
، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَثَلُ أُمَّتِي ، مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ
آخِرُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم بِإِسْنَادٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ إِلاَّ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ
نَصْرٍ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ.
عباد بن راشد ضعفه جمع وقد خالفه الجمع فرووه مرسلاً كما تقدم
وقال الطبراني في الأوسط 4206 – حدثنا علي قال : نا الحسين بن أبي زيد
الدباغ قال : نا عمر بن حفص ، عن مالك بن دينار ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما مثل أمتي مثل المطر ، لا يدرى أوله خير أو آخره
.
لم يرو هذا الحديث عن مالك بن
دينار إلا عمر بن حفص ، تفرد به : الحسين بن أبي زيد الدباغ .
عمر بن حفص مجهول والمحفوظ عن الحسن مرسل كما تقدم في رواية الجمع
وقال أبو يعلى في مسنده 3717 : حدثنا بشير بن الوليد الكندي حدثنا أبو
سهل يوسف بن عطيه الصفار قال : سمعت ثابتا يقول قال أنس : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله
خير أو آخره .
يوسف بن عطية متروك والمحفوظ عن ثابت عن الحسن مرسلاً كما تقدم
وقال الرامهرمزي في الأمثال 72 : حدثني محمد بن علي السلمي ، قال : سمعت
هدبة ، يعني ابن خالد ، ثنا عبيد بن مسلم السابري ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم :
مثل أمتي مثل المطر ، لا يدرى
أوله خير أم آخره .
السابري مجهول حال وشيخ المصنف ما عرفته والمحفوظ عن ثابت المرسل كما رجح
أحمد فقد رواه عنه أثبت أصحابه حماد بن سلمة
وقال الطبراني في الأوسط 3802 : حدثنا سيف بن عمرو أبو التمام قال : نا
محمد بن أبي السري العسقلاني قال : نا موسى بن طارق أبو قرة قال : نا عبد الرحمن بن
زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي نجيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير
أم آخره .
أبو نجيد عمران بن حصين الخزاعي
، ولا يروى هذا الحديث ، عن عمران بن حصين إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : ابن أبي السري
.
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم متروك
قال القضاعي في مسند الشهاب 1244 : أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المعدل ،
أبنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا معلى بن أسد ، ثنا عيسى
بن ميمون ، ثنا بكر بن عبد الله المزني ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :
مثل أمتي كالمطر لا يدرى أوله
خير أم آخره .
أنا أبو محمد التجيبي ، نا ابن
الأعرابي ، نا إبراهيم هو ابن فهد ، نا معلى بن أسد ، نا عيسى بن ميمون ، عن بكر بن
عبيد الله ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وذكره
أنا محمد بن منصور التستري ، أنا
أبو عبيد الله محمد بن إبراهيم بن أمية التستري ، نا محمد بن غسان بن جبلة العتكي ،
نا محمد بن زياد الزيادي ، نا يزيد ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك
، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وذكره
عيسى بن ميمون هذا البصري
قال الدَّارَقُطْنِيّ: متروك، عن سالم، ونافع. [ العلل 2 238].
وأما المكي فلا يعرف بالرواية عن بكر المزني البصري ، وقد نص على أنه البصري
الحكيم الترمذي في نوادر الأصول
وقد بين الدارقطني أنه عيسى بن ميمون البصري في تعليقاته على المجروحين
وأما السند الثاني ففي جهالة عدد من رواته لم أقف لهم على تراجم والصواب
في هذا الخبر أنه من مرسل الحسن كما رواه عنه ثابت ورجحه أحمد
وقال ابن حبان في صحيحه 7226 : أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيُّ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ،
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سَلْمَانِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ:
مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ، لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ
آخِرُهُ.
سلمان الأغر لا يدرى هل سمع عماراً أم لا فإن عماراً متقدم الوفاة توفي
سنة 37 ولا يروي سلمان الأغر عن عمار إلا هذا الحديث وفيه شبهة انقطاع قوية
ثم إن فضيل بن سليمان ضعيف الرواية جداً عن موسى بن عقبة
قال صالح بن محمد جزرة : منكر الحديث ; روى عن موسى بن عقبة مناكير .
و قال الساجى ، عن ابن معين : ليس هو بشىء ، و لا يكتب حديثه .
و قال الساجى : و كان صدوقا ، و عنده مناكير .
و قال الأجرى : سألت أبا داود عن حديث فضيل بن سليمان ، عن عبد الرحمن
بن إسحاق عن الزهرى ، فقال : ليس بشىء ; إنما هو حديث ابن المنكدر .
و قال ابن قانع : ضعيف ، توفى سنة ثلاث و ثمانين و مئة .
و قال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عن الفضيل بن سليمان النميرى ،
فقال : كان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدث عنه . قال : سمعت أبا داود يقول ذهب فضيل بن
سليمان و السمتى إلى موسى بن عقبة فاستعارا منه كتابا فلم يرداه .
وقال الطيالسي في مسنده 647 : قال حدثنا عمران عن قتادة قال حدثنا صاحب
لنا عن عمار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره
وهذا لا يقوي مرسل الحسن لاحتمال عود الطريقين إلى كونهما طريقاً واحداً
فقتادة من تلاميذ الحسن والحسن لم يسمع عمار
وقال الخليلي في الإرشاد 173 : حدثنا أبي ، في جماعة قالوا : حدثنا علي
بن إبراهيم القطان ، حدثنا محمد بن المغيرة السكري ، حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي
، حدثنا مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :
مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله
خير أم آخره خير .
لم يروه أحد عن مالك إلا هشام
، ورواه بهمذان ، وأنكره أصحاب مالك
وهذا منكر كما نبه عليه الخليلي
وقال ابن حجر في المطالب العالية
4280 : وقال ابن أبي عمر : ثنا المقرئ ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عبد الله
بن يزيد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثل
أمتي مثل المطر لا يدرى أوله أنفع أو آخره .
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعفه عدد من الأئمة جداً ونص ابن حبان أنه
يدلس عن محمد المصلوب الكذاب وقد عنعن هنا
وعليه فالخبر لا يصح لشدة ضعف طرقه وأقوى شيء في الباب مرسل الحسن ومراسيله
من أوهى المراسيل
والمجزوم به أن أول هذه الأمة خيرٌ من آخرها كما دلت عليه النصوص المتكاثرة
والأمر واضح جداً للعيان لا يشكل على أحد قرأ سير السلف وعاش في الأزمنة المتأخرة .
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم