الكلام على حديث : ( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال أبو نعيم في الحلية (7/207) : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ،
ثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنٍ،
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ لِحِمْرَانَ بْنِ أَبَانَ: ” مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ
فِي جَمَاعَةٍ؟ قَالَ: قَدْ صَلَّيْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةِ الصُّبْحِ
, قَالَ: أَوَمَا بَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ عِنْدَ اللهِ صَلَاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ»
تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ مَرْفُوعًا , وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ مَوْقُوفًا

الرواية الموقوفة هي التي رجحها الدارقطني وابن الجوزي

جاء في العلل للدارقطني :” 3127 – وسُئِل عَن حَديث الوليد بن عبد
الرحمن ، عن ابن عُمَر : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : أفضل الصلوات عند
الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة.

فقال : يرويه يعلى بن عطاء ، وقد اختلف عنه ؛

فرواه شعبة ، واختُلِفَ عنه في رفعه : فرفعه عَمْرو بن علي ، عن خالد بن
الحارث ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن ، عن ابن عُمَر ، عنِ
النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.

ووقفه غندر ، وغيره عن شعبة.

وكذلك قال هشيم ، عن يعلى بن عطاء مَوقوفًا ، وهُو الصَّحيح.

وسئل عن حديث عَمْرو بن علي ، وهل سمعه من ابن صاعد ؟ فقال : نعم ، حدثناه
لفظاً”

وجاء في العلل المتناهية لابن الجوزي :” 785- رَوَى الوَلِيدُ بن
عَبدِ الرَّحمَن، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: أَفضَلُ الصَّلَواتِ
عِندَ الله عَزَّ وجَلَّ صَلاةُ الصُّبحِ يَومَ الجُمُعَةِ فِي جَماعَةٍ.

قال الدارقُطني: رَفَعَهُ عَمرُو بن عَلِي بنِ خالِدٍ، عَن شُعبة، ورَفَعَهُ
غُندَرٌ وغَيرُهُ عَن شُعبة، وقال هُشَيمٌ، عَن يَعلَى بنِ عَطاءٍ مَوقُوفًا وهو الصَّحِيحُ”

وقال البزار في مسنده 1279 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ شَبُّوَيْهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَا: نَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ،
قَالَ: نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ
الْجَرَّاحِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ أَفْضَلَ
الصَّلَوَاتِ صَلَاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ، وَمَا أَحْسَبُ
شَهِدَهَا مِنْكُمْ إِلَّا مَغْفُورًا لَهُ» 
وَلَا نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْكَلَامَ إِلَّا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ
بِهَذَا الْإِسْنَادِ

و قال ابن حبان : يروى الموضوعات عن الأثبات ، فإذا روى عن على بن يزيد
أتى بالطامات ، و إذا اجتمع فى إسناد خبر عبيد الله بن زحر و على بن يزيد و القاسم

أبو عبد الرحمن لم يكن متن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم . انتهى .

وقد استنكر الذهبي هذا الخبر بعينه في الميزان

فالصواب الوقف على ابن عمر 

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم