الكلام على حديث : ( أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال ابن وهب في جامعه 546 : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ
بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
عَلَيْهِ السَّلَامُ , قَالَ:

[ أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا:
حَفِظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةُ طُعْمَةٍ ]

إسناده ضعيف لانقطاعه، الحارث بن يزيد الحضرمي لا يعرف له سماع من عبد
الله بن عمرو، إنما يروي عنه بواسطة ، وهناك طرق ذكرت الواسطة ولكنها من رواية من روى
عن ابن لهيعة بعد الاختلاط ولا يعزب عن ذهنك عنعنة ابن لهيعة وما قيل في تدليسه

وقد روي الخبر موقوفاً على عبد الله بن عمرو ولا شك أن الموقوف أصح

قال ابن المبارك في الزهد 1191 : أخبرنا موسى بن علي بن رباح قال : سمعت
أبي يحدث ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :

 إنما الحسد في اثنتين : القرآن
يعلمه الله الرجل ليقرأه ويعمل بما فيه ، فيقول الرجل : لوددت أن الله أعطاني مثل ما
أعطى فلانا ، ورجل آتاه الله مالا فيصل به رحمه ، ويضعه في حقه ، فيقول الرجل : لوددت
أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانا ، وأربع خلال إذا أعطيتهن لم يضرك ما عزل عنك من
الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف طعمة ، وصدق حديث ، وحفظ أمانة .

وقد رواه ابن وهب في جامعه والبخاري في الأدب المفرد موقوفاً

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم