وقال الطبراني في الكبير [ 13646 ] حدثنا محمد بن عبد الرحيم الشافعي الحمصي
ثنا القاسم بن هاشم السمسار ثنا عبد الرحمن بن قيس الضبي ثنا سكين بن سراج ثنا عمرو
بن دينار عن بن عمر:
أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله وأي الأعمال أحب إلى الله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس
وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا
أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني
مسجد المدينة شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه
ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه
يوم تزول الأقدام
عبد الرحمن بن قيس الضبي متروك
قال المزي في تهذيب الكمال :” قال أبو زرعة : كذاب .
و قال البخارى : ذهب حديثه .
و قال مسلم : ذاهب الحديث .
و قال النسائى : متروك الحديث “
وقال ابن بشران في الأمالي 573 : أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه
النجاد ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا داود بن المحبر ، ثنا سكين بن أبي سراج ، عن عبد
الله بن دينار ، عن ابن عمر ، قال :
قال رجل : يا رسول الله ، أي الأعمال
أحب إلى الله عز وجل ؟
قال : سرور تدخله
على مسلم ، أو كربة تكشفها عنه في دين تقضيه عنه ، أو جوع تطرده عنه .
داود كذاب
وقال الذهبي في الميزان :” 7684 – محمد بن صالح بن فيروز العسقلاني.
أصله من مرو , عن مالك , ليس بثقة.
قال عبد الحافظ بن بدران: أخبرنا أن أحمد بن الخضر، أخبرهم، قال: أخبرنا
حمزة بن أحمد السلمى، أخبرنا نصر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا على بن طاهر القرشي بالقدس،
أخبرنا أحمد بن محمد بن عثمان، حدثنا على بن الفضل / البلخي، حدثنا جعفر بن محمد بن
عون السمسار، حدثنا محمد بن صالح بن فيروز التميمي، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر،
قلت: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله ؟ قال: أنفعهم للناس.
قلت: فأى الاعمال أحب إلى الله ؟ قال: سرور تدخله على مسلم…الحديث.
وبه: حدثنا محمد بن صالح بن فيروز سنة سبع وثلاثين مائتين، حدثنا مالك،
عن نافع، عن ابن عمر – مرفوعا: لان أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في هذا
المسجد شهرا – يعنى المسجد الحرام.
فهذان حديثان موضوعان على مالك، وله ثالث – عن نافع، عن ابن عمر – باطل
أيضا.”
وقال ابن عدي في الكامل (7/ 29) :
” 1968 – نضر بن محرز بن بعيث من أهل البثنية يكنى أبا الفرج ثنا
عبد الله بن احمد بن أبى الحواري ثنا عمرو بن عثمان ثنا الوليد بن سلمة وثنا احمد بن
موسى بن زنجويه ثنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة ثنا أبى ثنا نضر بن محرز عن محمد بن
المنكدر عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان للقلوب صدا كصدا الحديد وجلاؤها
الاستغفار
ثنا بن قتيبة ثنا عبد الله بن
راشد الكناني ثنا عبد الرحمن بن عبد الله الفارسي عن النضر بن محرز عن محمد بن المنكدر
عن جابر قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الأعمال أفضل قال سرور تدخله على
مسلم
ثنا صالح بن أبى الجن ثنا هلال
بن العلاء ثنا أبو بكر عبد الرحمن بن عبد العزيز الفارسي ثنا أبو الفرج النضر بن محرز
عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لان يمتلئ جوف الرجل
قيحا أو دما خير له من ان يمتلئ شعرا مما هجيت به
وبإسناده قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم الإدام الخل
قال الشيخ وهذه الأحاديث بأسانيدها
غير محفوظة وليس للنضر كثير حديث”
قال ابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف 92: قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْجَعْدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ
قَالَ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ
تَدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ تَكْشِفُ عَنْهُ كَرْبًا أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا أَوْ
تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرَيْنِ فِي مَسْجِدٍ وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ
اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ
مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رِضًى وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ
حَتَّى يُثْبِتَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ
وَإِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الخل العسل .
فيه بكر بن خنيس
قال المزي في تهذيب الكمال :” قال أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى
بن معين : صالح ، لا بأس به ، إلا أنه
يروى عن ضعفاء ، و يكتب من حديثه الرقاق .
و قال عباس الدورى و أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى : ليس بشىء .
و قال أبو حاتم : سألت على ابن المدينى عنه ، فقال : للحديث رجال .
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : ليس بمتروك ، و هو شيخ صاحب
غزو .
و قال أحمد بن صالح المصرى ، و عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، و الدارقطنى
: متروك .
و قال عمرو بن على ، و يعقوب بن شيبة السدوسى ، و النسائى : ضعيف .
زاد يعقوب : و كان يوصف بالعبادة و الزهد .
و قال النسائى فى موضع آخر : ليس بالقوى .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سئل أبى عنه ، فقال : كان رجلا صالحا غزاء
، و ليس بقوى فى الحديث . قلت : هو متروك الحديث ؟ قال : لا يبلغ به الترك .
و قال أبو داود : ليس بشىء
و ذكره يعقوب بن سفيان فى باب ” من يرغب فى الرواية عنهم “
: و كنت أسمع أصحابنا يضعفونهم .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : كان يروى كل منكر ، و كان لا بأس به
فى نفسه .
و قال أبو أحمد بن عدى : و هو ممن يكتب حديثه ، و يحدث بأحاديث مناكير
عن قوم لا بأس بهم ، و هو فى نفسه رجل صالح ، إلا أن الصالحين ، يشبه عليهم الحديث
،و ربما حدثوا بالتوهم ، و حديثه فى جملة حديث الضعفاء ، و ليس ممن يحتج بحديثه
“
وقال الحافظ في التهذيب :” قال العجلى : كوفى ثقة .
و قال عبد الله بن على ابن المدينى : سألت أبى عنه ، فضعفه .
و قال أبو زرعة : ذاهب الحديث .
و قال العقيلى : ضعيف .
و قال البزار : ليس بقوى .
و قال ابن حبان : روى عن البصريين و الكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب
أنه المتعمد لها .
و قال ابن أبى شيبة : ضعيف الحديث ، و هو موصوف بالرواية و الزهد .
و أرخه الذهبى فى حدود السبعين و مئة “
أقول : فهذا ضعيف الحديث بل ضعيف جداً ، وقد انفرد بألفاظ كثيرة
وقال أبو نعيم في الحلية (6/ 348) : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا
مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ، ثَنَا مَالِكُ عن عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْعِبَادِ أَحَبُّ إِلَى
اللهِ؟ قَالَ: «أَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ» قِيلَ: فَأَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:
«إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى قَلْبِ الْمُؤْمِنِ» قِيلَ: وَمَا سُرُورُ الْمُؤْمِنِ؟
قَالَ: «إِشْبَاعُ جَوْعَتِهِ وَتَنْفِيسُ كُرْبَتِهِ، وَقَضَاءُ دَيْنِهِ، وَمَنْ
مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَتِهِ كَانَ كَصِيَامِ شَهْرٍ وَاعْتِكَافِهِ وَمَنْ مَشَى
مَعَ مَظْلُومٍ يُعِينُهُ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزِلُّ الْأَقْدَامُ، وَمَنْ
كَفَّ غَضَبُهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَإِنَّ الْخُلُقَ السَّيِّئَ يُفْسِدُ الْأَعْمَالَ
كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ لَمْ نَكْتُبْهُ
إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْهَيْثَمِ، عَنِ الْمُوَقَّرِيِّ.
أقول : الموقري مجهول لم أجد له ترجمة وانفراده عن مالك منكر ، والهيثم
بن خالد اسمٌ لعدة أشخاص فيهم من هو متروك ولم يمكنني تمييز من هو
وعليه فإن الحديث لا يثبت
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم