الفقر في هونغ كونج

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

هونج كونغ مثال على الدولة الشرقية التي تغربت إلى حد كبير فهي في الأساس جزء من الصين ولكن بريطانيا احتلتها ولما غادرتها أبقت كوادرها فيها وثقافتها وصارت كونج كونغ تحكم بنظام رأسمالي ينتهج نظام الضرائب والسوق الحرة ونظام التعليم فيها وفق النظام الإنجليزي وهي بلد مصنع ونظام الحكم فيها سياسياً واقتصادياً مستقل عن الصين وفيه حرية كبيرة إذا ما قورن بالصين

ومع هذا كله نسبة الفقر فيها في آخر إحصائية لعام 2017 عشرين بالمائة بين كل خمسة أشخاص واحد فقير مع أن الحكومة وضعت خطة لمحاربة الفقر ولكن ما أجدى ذلك كثيراً

وذكروا في الدفاع عن أنفسهم أن عدد كبار السن يزيد يوماً بعد يوم ( يعني يعانون من شيخوخة الفرد التي خاف منها الدول الاسكندنافية وصاروا يقبلون اللاجئين )

ووفقاً لثقافة رأسمالية وبعيداً عن التقاليد الشرقية أو الدين الذي يقضي بتوقير الكبير والاعتناء به فإن كبار السن يصيرون عالة على الدولة وأما النظام الضريبي فهو يذهب في خدمات عامة يستفيد منها الكل فهناك فرق بين الضريبة والزكاة فالزكاة تؤخذ من الأغنياء وتعطى للفقراء على جهة التمليك لهم تخرج من يد غني يده مائلة للادخار لأن المال بقي عنده حولاً كاملاً وتعطى لفقير يده مائلة للإنفاق مما يحرك السوق ويوفر فرص عمل والحكم في الزكاة كثيرة وكونها جاءت على هذه الصورة أمر معجز

هونج كونغ نموذج للحالمين من بني جلدتنا الذين يظنون مجرد استيراد بعض العادات الغربية والتنكب لقيمنا الإسلامية سيجعلنا فاحشي الثراء ومتطورين جداً جداً

تقدم كل دولة له مقومات يختلف عن الدولة الأخرى فلا بد من النظر في الظروف الجغرافية والديمغرافية للبلاد والنظر في الإرث الثقافي واستخدامه بشكل جيد لا هدمه والتنبه للاستقلالية الثقافية والاقتصادية وخطط الأعداء

رابط الخبر الذي يتكلم عن الفقر في هونغ كونج