الصحيح المسند من آثار محمد بن علي الباقر

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهذا جمع لآثار التابعي محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف ب( الباقر ) ، وقد تقدم جمع آثار أبيه علي زين
العابدين فهو تابعي وأبوه تابعي وابنه جعفر تابع تابعي

وقد قيل أنه بقر العلم والذي يظهر أنه بقر
علم جده علي بن أبي طالب فقد كان مالك في الموطأ يحتج بمراسيله عن جده علي
لخصوصيته به ومن التعنت دفع مرسله عن جده علي فهو مع كونه لم يدركه إلا أنه له به
خصوصية كخصوصية أبي عبيدة بأبيه ابن مسعود لذا كان مالك يعتد بمراسيله عن جده علي
غير أن الأمر في المرفوع يختلف

وما قيل في مقدمة آثار أبيه من فضل عالم
أهل البيت يقال فيه فلا داعي للتكرار

والآن مع الآثار

1_ قال ابن سعد في الطبقات 7391- قَالَ : أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ
عِيَاضٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : لاَ تُجَالِسُوا أَصْحَابَ
الْخُصُومَاتِ فَإِنَّهُمُ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ.

ليث يحتمل في المقطوع بدليل قبولهم لأثره
عن مجاهد في المقام المحمود

2_ قال ابن سعد في الطبقات 7394- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ
كَانَ يَفْلِي رَأْسَ أُمِّهِ.

لا أدري ما المقصود بأمه هل هي أم الباقر
أم أم الصادق فإن كان الأول كان ذلك من باب البر وإن كان الثاني كان من باب معاشرة
الزوجة بالحسنى

3_ قال ابن سعد في الطبقات 7395- حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمُهَاجِرِ
الْحَدَّادُ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ رَاكِبًا عَلَى بَغْلٍ أَوْ بَغْلَةٍ
وَمَعَهُ غُلاَمٌ يَمْشِي جَانِبَهُ.

4_ قال ابن سعد في الطبقات 7396- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ
قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ جُبَّةَ خَزٍّ وَمِطْرَفَ
خَزٍّ.

5_ قال ابن سعد في الطبقات 7399- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ
الْمَلِكِ قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ثَوْبًا مُعْلَمًا , فَقُلْتُ
لَهُ : فَقَالَ : لاَ بَأْسَ بِالأُصْبُعَيْنِ مِنَ الْعَلَمِ بِالإِبْرَيْسَمِ
فِي الثَّوْبِ.

هذا العلم يبدو أنه من حرير وبقدر ما رخص
به من الحرير وهو مقدار أربعة أصابع

6_ قال ابن سعد في الطبقات 7401- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى أَنَّهُ
رَأَى مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يُرْسِلُ عِمَامَتَهُ خَلْفَهُ.

7_ قال ابن سعد في الطبقات 7403- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : رَأَيْتُ
أَبَا جَعْفَرٍ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ قَدْ عَقَدَهُ خَلْفَهُ.

8_ قال ابن سعد في الطبقات 7413- قَالَ : أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا
عُرْوَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُشَيْر قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرًا فِي أَيِّ
شَيْءٍ كَفَّنْتَ أَبَاكَ ؟ قَالَ : أَوْصَانِي فِي قَمِيصِهِ , وَأَنْ أَقْطَعَ
أَزْرَارَهُ , وَفِي رِدَائِهِ الَّذِي كَانَ يَلْبَسُ وَأَنْ أَشْتَرِي بُرْدًا
يَمَانِيًّا ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كُفِّنَ فِي
ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ أَحَدِهَا بُرْدُ يَمَانٍ.

الثابت أنها كلها كانت يمانية

9_ قال ابن سعد في الطبقات 7415- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يُذَاكِرُ
فَاطِمَةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ شَيْئًا مِنْ صَدَقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه
وسَلَّم , فَقَالَ : هَذِهِ تُوَفِّي لِي ثَمَانِيًا وَخَمْسِينَ , وَمَاتَ لَهَا.

10_ قال ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي 89
-: حدثنا خلف بن هشام ، قال : حدثنا أبو شهاب ، عن إسماعيل ، قال : « سئل أبو جعفر
عن الشطرنج ، فقال : دعونا من هذه المجوسية »

11_ قال أبو نعيم في الحلية (3/181) : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ
حَرْبٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ
قَالَ: «الْإِيمَانُ ثَابِتٌ فِي الْقُلُوبِ، وَالْيَقِينُ خَطَرَاتٌ، فَيَمُرُّ
الْيَقِينُ بِالْقَلْبِ فَيَصِيرُ كَأَنَّهُ زُبَرُ الْحَدِيدِ، وَيَخْرُجُ مِنْهُ
فَيَصِيرُ كَأَنَّهُ خِرْقَةٌ بَالِيَةٌ»

إسحاق بن موسى هو الخطمي وتلميذه إسماعيل
مترجم في طبقات المحدثين بأصبهان

12_ قال أبو نعيم في الحلية (3/181) : حَدَّثَنَا
أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو
الرَّبِيعِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ
نَشِيطٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غفْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ:
«مَا دَخَلَ قَلْبُ امْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ إِلَّا نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ
مِثْلُ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ»

عمر مولى غفرة يحتمل في مثل هذا فقد نصوا
على أنه صاحب رقائق

13_ قال سعيد بن منصور في سننه 1162 -: نَا
مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: نَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ
زِيَادٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: «الصَّوَاعِقُ
تُصِيبُ الْمُسْلِمَ، وَغَيْرَ الْمُسْلِمِ، وَلَا تُصِيبُ ذَاكِرًا»

زياد الجعفي هو ابن خيثمة وعلي هو ابن
غراب

وقال أبو نعيم في الحلية (3/181) : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ،
عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: «الصَّوَاعِقُ تُصِيبُ
الْمُؤْمِنَ وَغَيْرَ الْمُؤْمِنِ وَلَا تُصِيبُ الذَّاكِرَ»

14_ قال أبو نعيم في الحلية (3/ 185) : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا
عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: «مَنْ لَمْ
يَعْرِفْ فَضْلَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَقَدْ جَهِلَ
السُّنَّةَ»

عنعنة ابن إسحاق هنا تحتمل وقد ورد في
الشريعة رواية في التصريح

15_ قال أبو نعيم في الحلية (3/186) : حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو
الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: ” كَانَ فِي خَاتَمِ
أَبِي {الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [البقرة: 165] “

16_ قال أبو نعيم في الحلية (3/187) : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ،
حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: «نَدْعُو اللهَ فِيمَا نُحِبُّ،
فَإِذَا وَقَعَ الَّذِي نَكْرَهُ لَمْ نُخَالِفِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا
أَحَبَّ»

سفيان بن وكيع كان يدخل عليه وراقه غير أن
الراوي عنه إمام حاذق فيحتمل

17_ قال ابن أبي خيثمة في تاريخه 573/ب]- حَدَّثَنا
مُحَمَّد بْن عِمْرَان الأَخْنَسِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاش
وابن فُضَيْل، قالا: حدثنا عَطَاء بْن السائب، قَالَ: قَالَ أبو جعفر مُحَمَّد بن
علي: هَذَا عَطَاء أعلم الناس بمناسك الحج.

574- حَدَّثَنا ابن الأَصْبَهَانِيّ،
قَالَ: أخبرنا شَرِيْك، عَنْ أَسْلَم الْمِنْقَرِيّ، قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر
يَقُولُ: عَطَاء أعلم من يفتي بالمناسك.

يريد عطاء بن أبي رباح

18_ قال ابن أبي خيثمة في تاريخه 661- حَدَّثَنا
عَبْد الرَّحْمَن بْن يُونُسَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، قَالَ لي
مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ: إِنَّهُ ليزيدني حبًا قدومي مَكَّة عَمْرو بْن دينار وعَبْد
اللَّهِ بْن عبيد بْن عُمَيْر – يَعْنِي: لقاءهما.

19_ قال ابن أبي خيثمة في تاريخه 2542- حَدَّثَنا
يَعْقُوبُ بْنُ كَعْب الأَنْطَاكِيّ، قال: حدثنا عَطَاء بْنُ مُسْلِم الْخَفَّافُ،
عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّب، عَنِ الْحَكَم، قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّد بْنَ
عَلِيٍّ عَنِ الْمَسْحِ؟ قَالَ: إِنْ عَلِيًّا كَانَ يَمْسَحُ عِنْدَنَا، قَالَ: كَانَ
عَلِيٌّ فِيكُمْ، وَفِيكُمْ يَقَرُّ عِلْمَهُ وَأَنْتُمْ بِهِ.

عطاء يحتمل في هذا إن شاء الله

20_ قال ابن أبي حاتم في تفسيره
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا جَعْفَرٍ
الْبَاقِرَ، سَأَلَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ:” ” لَقَدْ
خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ” ، قَالَ: فِي قِيَامِهِ،
وَاعْتِدَالِهِ، فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ”.

21_ قال ابن أبي حاتم في تفسيره 843- حَدَّثَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، وَابْنُ فُضَيْلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدٍ، قَالُوا: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ،”فِي
قَوْلِهِ:  ” وَقُولُوا لِلنَّاسِ
حُسْنًا ” ، قَالَ: لِلنَّاسِ كُلِّهِمْ”

22_ قال ابن أبي حاتم في تفسيره 6582- حَدَّثَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي
سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ
قَوْلِهِ:  ” إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ” ، قُلْتُ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ،
قَالَ:”عَلِيٌّ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا”.

فلم يرها خاصة بعلي وأخذ بعموم الآية فما
أحمق الرافضة والمحاربي كان يدلس في حديثه عن معمر وليس هذا منه

23_ قال ابن أبي حاتم في تفسيره 10990- حَدَّثَنَا
أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِهِ:  ” لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ”  قَالَ: لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ مِنْ وِلادَةِ
الْجَاهِلِيَّةِ

24_ قال عبد الله بن أحمد في السنة 1190 –
حدثني أبي ، نا محمد بن فضيل ، نا سالم يعني ابن أبي حفصة ، قال : سألت أبا جعفر
وجعفرا عن أبي بكر ، وعمر رضي الله عنهما ، فقالا « يا سالم تولهما وابرأ من
عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى » وقال لي جعفر : « يا سالم ، أبو بكر جدي أيسب
الرجل جده ؟ » قال : وقال لي : « لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم في
القيامة إن لم أكن أتولهما وأبرأ من عدوهما »

1188 – حدثني أبي ، نا أسباط ، عن كثير
النواء ، قال : سألت أبا جعفر عن أبي بكر ، وعمر رضي الله عنهما ، فقال « تولهما
فما كان منهما من إثم فهو في عنقي »

سالم ليس ممن يعتمد عندي وقد رأيت له ما
يستنكر في مروياته ولكن هذه الرواية حجة على قومه وقد اعتضدت برواية النواء
واعتمدها أحمد ورواها فتدخل في حيز الاحتجاج

وليعلم أن جابراً الجعفي المتهم روى
أخباراً كثيرة عن الباقر في الثناء على الشيخين وبعضها على الصحابة عموماً مما يدل
أنه ليس كالرافضة الآن وما يقال أنه وضع على الباقر سبعين ألف خبر لا حقيقة له
فإنه لو كان كذلك ما اغتر به أحد وما خرجت روايته ، ولكنه وقع فيه الاختلاف حتى
لما اظهر القول بالرجعة سقط البتة

25_ قال عبد الرزاق في المصنف 9172 – عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: «حُدِّثْتُ
أَنَّهُ مَنْ نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ تَعْظِيمًا لَهُ وَمَعْرِفَةً لِحَقِّهِ،
كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ، وَمَنْ جَاءَهُ
زَائِرًا لَهُ، تَعْظِيمًا لَهُ، وَمَعْرِفَةً لَهُ، تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُ حِينَ
يَنْظُرُ إِلَيْهِ كَمَا يَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ»

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم